نجح نادي قطر في تأمين وضعه والبقاء في دوري نجوم QNB قبل جولتين من إنتهاء الموسم، لذا فخسارته بالجولة ما قبل الأخيرة الحادية والعشرين والتي كانت أمام الخريطيات بالوقت القاتل لم تؤثر على وضعه العام، وإن كان الفريق مازال يرغب في إنهاء الدوري في أفضل المراكز. 

وقد جاء استمرار نادي قطر وتأكيد بقاءه رسمياً بعدما كان قد صعد لدوري نجوم QNB في بداية الموسم 2017 / 2018 عقب موسم واحد قضاه في دوري الدرجة الثانية، ليعود من جديد لدوري النجوم والذي واجه فيه الملك القطراوي صعوبات كثيرة في البداية من حيث تذبذب وتراجع النتائج تحت قيادة المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون بالرغم من العمل الكبير والجهد الذي بذلته إدارة النادي من حيث تدعيم الصفوف بعدد كبير من النجوم سواء محترفين أجانب أو مواطنين.

وبالرغم من هذا العمل والدعم لإدارة النادي في بداية الموسم إلا أن الفريق لم يعرف الاستقرار في النتائج والأداء، وظلت الخسائر تتوالي الواحدة تلو الأخرى حتى رأت إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني ضرورة التغيير.. فتم إعفاء المدرب الأرجنتيني كالديرون وعودة عبدالله مبارك الذي كان قد صعد بالفريق من الدرجة الثانية، وقد أخذ عبدالله مبارك بعض الوقت في البداية حتى تحسن الأداء ومن ثم النتائج.

وقد واصلت إدارة النادي جهودها في دعم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية وذلك بعدما رأت التحسن الملحوظ قد طرأ تحت قيادة عبدالله مبارك ومن أجل النجاة والهروب من الخطر الذي كان يحيط بالفريق في ذاك الوقت، حيث أخذ القطراوي وقتاً حتى ينجو من الخطر ويتقدم في جدول الترتيب بعدما كان في المراكز الأخيرة.

من هنا جاء التوجهه إلى التغيير في الانتقالات الشتوية من أجل أن يتدارك موقفه وينجو من الخطر، حيث استبدل نادي قطر ثلاثة محترفين أجانب، فتم التعاقد مع السوري أسامة أومري، والبرازيلي باتريك فابيانو، والفلسطيني خيمينيز، وذلك بدلاً من الإيراني محمد طيبي، والفرنسي حبيب حبيبو، والنيجيري بابا توندي والذي كان الوحيد في المحترفين الأجانب المستمر مع نادي قطر من الدرجة الثانية قبل أن يتم استبداله في فترة الانتقالات الشتوية.

وأبقى نادي قطر على محترفه البرازيلي برونو جالو ولم يتم تغييره في يناير مثلما حدث مع باقي المحترفين الأجانب.. كما أنه وفي مطلع الموسم تعاقد القطراوي مع كوكبة من أبرز اللاعبين المواطنين منهم: عمر العمادي، وعلي جاسمي، ورجب حمزة، وفهد خلفان، وعبدالرحمن أبكر، وجاسم الهيل وغيرهم من اللاعبين.

ونجح اللاعبين الذين تم ضمهم في يناير في تقديم مستويات كبيرة وجيدة وساهموا مع زملائهم في إنقاذ مايمكن إنقاذه، فظهر أسامة أومري بمستوى كبير ورائع في الكثير من المباريات في القسم الثاني من الدوري، وأيضاً البرازيلي فابيانو والذي كان قد أصيب وغاب عن الفريق في بعض المباريات، وبالمثل خيمينيز -لاعب الغرافة السابق- والذي قدم مستوى قوي مع القطراوي في بعض المباريات.

وخلال مشواره في الدوري حتى قبل جولة واحدة من النهاية، حقق نادي قطر 6 انتصارات و لقي 11 خسارة وتعادل في 4 مباريات، وله من الأهداف 24 وعليه 43، ولديه 22 نقطة في المركز التاسع قبل الأسبوع الثاني والعشرين والأخير في دوري هذا الموسم والذي سيلاقي فيه الغرافة.