يعتبر المحترف الايراني في صفوف فريق نادي الخور من الركائز الأساسية للفريق وهو الذي قدم الى الكرة القطرية حاملا معه الكثير من الطموحات الشخصية والآمال لتحقيق أهداف فريق على الرغم من ان انطلاقة مسيرته لم تكن كما كان يتمناها في بداية الموسم بسبب اختيارات تكتيكية للمدرب السابق للفريق خاصة وانه يلعب في نفس المركز الذي يلعب فيه صانع العاب الفريق وهدافه البرازيلي ماديسون فورماجيني المتواجد في الفريق منذ ما لا يقل عن 3 مواسم..

مسيرة فريق الخور في الدوري عاشت في القسم الأول عدة تقلبات و شهدت نتائج متغيرة ورت بمستويات متفاوتة تارةً للأفضل وتارة للأسوأ. 

لعب الفريق 7 مباريات تحت القيادة الفنية للفرنسي لوران بانيد ولكن تواضع النتائج ادى لرحيله وقدوم ربان جديد للاشراف على الادارة الفنية في المباريات الأربع الأخيرة بالقسم الأول الذي انتهى باحتلال الفريق المركز الثامن بعشر من النقاط في رصيده وهو رصيد مرشح للارتفاع في المرحلة القادمة من الدورى.

في مقابلة حصرية مع الموقع الإلكتروني لدوري نجوم قطر وبمناسبة المعسكر التدريبي للفريق في أسباير المقام حاليا خلال الفترة من 20 إلى 28 ديسمبر 2017، تحدث لاعب الوسط ذو الـ27 عاماً والذي أحرز 4 أهداف عن الفريق وحظوظه بالدورى...

لماذا فضلت اللعب بالدورى القطري على عروض أخرى؟

في واقع الأمر، لم أحصل على عوائد مالية جدية في الفترة الأخيرة أثناء فترة الخدمة العسكرية. لذلك فكرت في البحث عن عقد ملائم وتعويض مالي مناسب كلاعب كرة قدم محترف من أجل دعم عائلتي ويليق بموستواي في سوق الانتقالات.ومع انضمامي للعب في فريق برسوبوليس الايراني، طلبت من أفراد عائلتي التوقف عن العمل والاكطتفاء بعائداتي المالية،وبعد ذلك تلقيت عروضا من دول أوروبية مثل بلجيكا والسويد وفرنسا وروسيا، ولكن بعد التشاور مع أصدقائي هنا في الدوحة وبعد دراسة الخيارات المتاحة، فضلت اللعب في قطر.

كيف تقيم تجربتك في دوري نجوم QNB حتى الآن؟

إنها تجربة جديدة تماماً بالنسبة لي حيث هذه هي المرة الأولى التي ألعب فيها خارج الملاعب الايرانية.أردتها ان تكون  إضافة إلى مسيرتي الإحترافية خاصة وان الكرة القطرية والمجتمع القطري يوفران الكثير من الفرص هنا من أجل إثبات الذات  وخاصة في مجال في مجال كرة القدم.

بعد الانضمام إلى الخور من فريق بيرسيبوليس الإيراني في بداية الموسم، وجدت أن مستوى الدورى عال ومتميز هنا في قطر وعلاوةً على ذلك، يسعى كافة الأشخاص المعنييين بكرة القدم من إداريين ومدربين ولاعبين إلى تطوير اللعبة  و التقدم بها خطوة بخطوة الى مستويات افضل.

كيف تقارن بين كرة القدم في إيران وقطر؟

بالتأكيد مستوى الدورى في ايران أعلى من مستوى الدور هنا، حيث لدينا 18 فريقاً بدوري الدرجة الأولى منذ عدة أعوام والآن ارتفع العدد الى 16 فريقاً.أنا فخور كوني لعبت الموسم الماضي في صفوف الفريق الذي فاز بلقب البطولة وهو برسوبوليس.وارى ان الدورى القطري لديه في المقابل ميزات عديدة من بينها انه لا حاجة للتنقل لمسافات طويلة من مدينة لأخرى للعب كما هو الحال في ايران حيث تقام بعض المباريات في مدن بعيدة حويجب على الفريق ان يصل  قبل موعد المباراة بيومين أوثلاثة. لذلك الأمر أفضل ملائمة في قطر لقرب المسافات بين مدن فرق الدورى.

كيف تقيم  أدائك خلال الدور الأول من الدوري؟

كان لدينا خمسة أو ستة لاعبين جدد في بداية الموسم وكان المدرب الفرنسي بانيد أيضاً جديداً على رأس الجهاز الفني،وبالتالي كانت البداية صعبة حيث كانت أشبه ما تكون  بمرحلة تجربة مع الفريق والتي خسرنا فيها عديد النقاط الثمينة. فريقنا كان يلعب بطريقة دفاعية بحتة مع عدم التوفيق في اللعب الهجومي. أعتقد أنني أديت بشكل ملائم في المباريات الثلاثة الأولى التي شاركت فيها وأشعر بالارتياح للعب في الطرف الأيمن خلف المهاجم ولكن المدرب بعد ذلك طلب منى اللعب في الجانبين الأيمن والأيسر وانتهى الأمر بالتخلي عني. أحرزت هدفاُ واحداً فقط في سبعة مباريات معه، ولكني أحرزت ثلاثة أهداف أخرى في أربعة مباريات مع المدرب الجديد البياوي الذي اعاد لي الثقة ووظف امكانياتي بشكل جيد.كما واجه الفريق صعوبات عديدة في القسم الأول مثل اللعب بدون مهاجم صريح وبدون مدافع أيمن حتى أن قائد الفريق نايف البريكي اضطر لتغيير مرطزه في الدفاع.

ما هي الاضافة التي قدمها المدرب الجديد نصيف البياوي للفريق؟

تغييرات عديدة ادخلها على اداء الفريق  خاصة في ايقاع اللعب منذ قدومه. نحن جميعاً نشعر بأننا نتطور ونتحسن بعد كل مباراة وقد أعاد لنا الثقة في قدراتنا.وهو  يطلب منا الاحتفاظ بالكرة والاستمتاع باللعب ويريد منا أيضاً الاسترخاء وأنا تحديداً يعطيني الحرية في التحرك واللعب.

كيف تتطلع إلى الدور الثاني من مسابقة الدوري؟

نسعى لتعويض النقاط الضائعة في القسم الأول. صحيح اننا حصلنا على 10 نقاط ولكني لا أؤمن بالأرقام ولا احب التعامل معها. آمل الحصول على نقطة واحدة من كل مباراة. ولكن شيء واحد مؤكد  هو أننا سنفاجئ عديد الفرق بأدائنا وبنتائجنا. سنقاتل من أجل كل نقطة ونسعى لإنهاء الموسم ضمن دائرة الستة فرق الأولى خاصة وأنه لا يوجد فارق كبير في النقاط بين الفرق من الخامس إلى الثامن.

ما هي الأجواء داخل الفريق وأروقة النادي؟

الأجواء طيبة بالنادي خاصة في ضوء دعم الادارة وهو ما يدفع اللاعبين لتقديم  أفضل ما لديهم من أداء وعطاء. أنا شخصيا وجدت كل الدعم ومن الادارة و والمساندة والثقة من المدرب الحالي خاصة وزملائي اللاعبين عندما كانت معنوياتي منخفضة وهذا احد اسرار القوة التي نتمتع بها في الفريق مأسرة واحدة. 

ما هو مصدر إلهامك في اللعب ؟

لم يمارس أي من أفراد  عائلتي لعبة كرة القدم. أما أنا فقد كان لدي شغف كبير بلعبة كرة القدم منذ الصغر و انضممت لمركز تدريب المواهب عند سن السابعة و أصبحت أفضل لاعب تحت 12 عاماً في إيران و حينها أدركت مدى تميزي في كرة القدم. وهذا ما أعطاني القوة والطاقة.

ما الرسالة التي توجهها إلى جماهيرفريق نادي الخور؟

قد لا تأتي الجماهير بأعداد كبيرة إلى الاستاد لمشاهدة مبارياتنا ولكنهم شغوفين بالمتابعة ويتواجدون لمؤازرتنا عند الحاجة وفي كثير من المباريات. واود ان أعدهم بأننا لن نخذلهم القسم الثاني من الدورى وسنعمل على ادخال السرو الى قلوبهم واود ان اقول لهم بان الأجواء طيبة وتبعث على التفاؤل وان  هذا المعسكر التدريبي في أسباير بعث فينا  الحماس والطاقة إلينا وسنقاتل من أجل كل نقطة.