عانى فريق الخور كثيراً من نزيف النقاط بسبب توالي الخسائر والتعادلات في الجولات الخمسة عشر خلال دوري نجوم QNB هذا الموسم، حيث أنه خلال هذه المباريات حقق الخور الفوز في مباراتين فقط وخسر في 10 لقاءات وتعادل ثلاث مرات، وسجل 11 هدف واهتزت شباكه 27 مرة وهو ما يؤشر على معاناة الفريق أيضاً على الصعيد الهجومي، حيث أنه وبالأرقام يعتبر ثاني أضعف خط هجوم.

 

ويحتل الخور المركز الحادي عشر في جدول الترتيب برصيد 9 نقاط، وقد اختار الفريق الطريق الصعب في المنافسات، وتبقى لديه مباريات مصيرية، وهو لا يريد أن يصل إلى المباراة الفاصلة كون ذلك قد يكون محفوفاً بالخطر.

 

ويسعى الخور للتشبث بالأمل في تعديل موقفه وتصحيح الصورة وانهاء البطولة في أفضل مركز، وذلك خلال الأسابيع السبعة المتبقية من المنافسات هذا الموسم.

 

 

معاناة الخور حصلت بالرغم من أن إدارة النادي حرصت على دعم الفريق، بعد أن كان قد حل ثامناً مع انتهاء النسخة السابقة من البطولة، فقد تعاقدت مع المدرب التونسي عادل السليمي، مع أن الفريق كان قد خسر ورقته الرابحة الممثلة بالبرازيلي ماديسون إثر تعرضه للإصابة خلال مرحلة الإعداد وبالتالي ابتعاده عن الفريق.

 

 إلا أن رهان إدارة النادي كان على محترفيه الأربعة الذين بدأ بهم الموسم، إضافة إلى التدعيمات والتعاقدات التي تمت مع اللاعبين المواطنين، حيث استهل الخور الموسم مع المحترفين الأجانب العراقيين الدوليين أحمد ياسين، وريبين سولاقا، والبرازيلي ديوجو داسيلفا، إضافة إلى البرازيلي فاجنر دو سانتوس القادم من فاسكو دي غاما والذي تم التعاقد معه بعد مرور بعض الأسابيع من البطولة.

 

كما تم التعاقد مع أكثر من لاعب مواطن لتعزيز الصفوف وفقاً لقناعات الجهاز الفني وهو ما جعل الكثيرون يتوقعون أن يكون الفريق في وضعية أفضل، لكن مع بداية الموسم وتوالي المباريات وخسارة المزيد من النقاط، قررت إدارة النادي إعفاء المدرب عادل السليمي وتكليف مدرب فريق تحت 23 عاماً عمر نجحي بشكل مؤقت، حتى تم التعاقد مع المدرب الفرنسي بيرنارد كازوني.

 

مسيرة الفريق هذه لم تكن مرضية على مستوى النتائج التي جعلته يمنى بعشر هزائم في ( 15 ) مباراة دون أن يحقق الفوز سوى مرتين مع ثلاث تعادلات، وبرغم ذلك إلا أن الخور لم يكن سيئاً في أكثر من مباراة كان من بينها مباراة الإياب أمام الدحيل -حامل اللقب-، حيث واجه الأخير الكثير من الصعوبة في حسمها، بحيث لم يفز سوى بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء على الرغم من الفوارق على مستوى الامكانيات والأسماء بين الفريقين، وأيضاً مباراته مع أم صلال التي كان فيها نداً قوياً قبل أن يخسر بالهدف الوحيد المتأخر، وحتى مع العربي كذلك في الذهاب والإياب عندما خسر بهدف وحيد في كلتا المباراتين.

 

 وفي الواقع كان التفاوت واضحاً في عروض الخور، بحيث يخسر بالستة مرتين أمام الدحيل والغرافة في مقابل ظهوره بمستوى ومردود جيد في بعض المباريات الأخرى مثل لقاء الدحيل ومباراة السد، وكذلك أمام الريان والتي فاز فيها وكانت في الأسبوع الثامن.

 

في كل الأحوال ففترة التوقف الحالية للدوري يمكن أن تخدم الفريق كثيراً إذا ما نجح الجهاز الفني في استثمارها بالشكل الأمثل وصولاً إلى الحلول التي يبحث عنها من أجل الخروج من منطقة الخطر ومحاولة ضمان البقاء مع الكبار على الأقل.

 

 ومن المؤكد أن إدارة النادي والجهاز الفني يبحثان عن السبل التي يمكن أن تساعد الفريق على الظهور بشكل أفضل خلال ما تبقي من عمر الدوري، من خلال دعم الفريق بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية.. فهل سيعبر الخور هذا الموقف الصعب ويستعيد الفريق توازنه في الأسابيع المتبقية من الدوري؟