يلتقي الريان مع الأهلي يوم الخميس الموافق 27 فبراير 2020، ضمن الأسبوع السادس عشر لدوري نجوم QNB.. وهي مواجهة تعني نتيجتها الكثير بالنسبة للفريقين، ويظل الشغل الشاغل لمدربيهما هو كيفية إدارتها من أجل حصد نقاطها الثلاث.

هذه المواجهة ستجمع بين مدربين من مدرستين مختلفتين، سيكون عليهما العمل على اختيار العناصر المناسبة للمواجهة، وكذلك التشكيل وطريقة اللعب، بعد دراسة مستفيضة كل منهما لأوراق الآخر، والتي تعد مكشوفة بالتأكيد باعتبار أن كلاهما يعرف قدرات الفريق الذي سيواجهه، ونقاط القوة والضعف فيه.

بالنظر إلى القيادة الفنية لفريق الريان نجد على رأسها المدرب الأوروجوياني دييجو أجيري، والذي أعاده الريان مرة أخرى هذا الموسم بعد قيادته للفريق بين عامي 2011 و2013، وهي الفترة التي حقق فيها الفريق إنجازات وبطولات تحت قيادته.

ويصب في صالح أجيري أنه استلم تدريب الفريق قبل بداية الموسم الحالي، وأشرف عليه منذ فترة معسكر الإعداد الصيفي الخارجي في إسبانيا.. ليقوده الآن للتواجد في المركز الثاني برصيد 32 نقطة، خلف المتصدر الدحيل صاحب الـ 36 نقطة.

ويمتلك أجيري تشكيلة مميزة من اللاعبين في كل الخطوط، يراهن عليهم لقيادة الفريق إلى تحقيق الفوز بعد التعادل الأخير أمام الخور.. وتكمن القوة الضاربة للفريق في منطقة الوسط بوجود لاعبين مميزين مثل ياسين براهيمي ورودريجو تاباتا وعبد العزيز حاتم، ومدافعين يقودهم جابرييل ميركادو، وخط هجوم قوي بوجود الإيفواري يوهان بولي، الذي التحق بالفريق في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

على الجانب الآخر، ونظراً لعدم تلبية نتائج الفريق الطموحات اضطرت إدارة النادي الأهلي، الى الاستغناء عن المدرب الإسباني روبين دي لاباريرا بعد خوض 10 مباريات في دوري هذا الموسم، ليتم التعاقد بعدها مع المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش.

 وإن كان حصاد المدرب السابق روبين دي لاباريرا هو 13 نقطة من 10 مباريات، فالمدرب نيبوشا حصد 5 نقاط من 5 مباريات حتى الآن، حيث كانت أول مباراة له في الدوري أمام الدحيل بالأسبوع الحادي عشر.

مع التأكيد على أن الأهلي يؤدي بشكل جيد تحت قيادة نيبوشا، ويتطور مستواه من مواجهة لأخرى، بدليل خروجه متعادلاً الأسبوع الماضي أمام الغرافة، في مباراة أضطر لخوضها بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 بعد طرد لاعبه جاسم محمد عمر بالبطاقة الحمراء، ورغم ذلك كان نداً قوياً للغرافة، بل ونجح في فرض أسلوبه وهاجم بقوة كأنه يلعب مكتمل الصفوف، ليجبر منافسه على القبول بنتيجة التعادل.

ومن خلال ما يقدمه الأهلي تحت قيادة المدرب نيبوشا نجده يلعب بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم، ليؤكد أنه أصبح يعرف بإمكانيات لاعبيه، ولعل الملاحظة المهمة في التشكيلة التي يلعب بها اعتماده الكبير على اللاعبين تحت 23 سنة، مثل محمد عبد الناصر العباسي، وعبد الرشيد إبراهيم وغيرهم، بالإضافة إلى أصحاب الخبرة مثل محسن اليزيدي، ونبيل الزهر، ومحمد ديامي، وجون بينسون، والحارس أفانيلدو لوري.

هذه هي أوراق المدربين قبل المواجهة، ومؤكد أن كلاً منهما سيبذل كل جهده ويخوض المباراة من أجل هدف واحد وهو تحقيق الفوز.. ولكن في النهاية فالكرة ستكون في ملعب اللاعبين.. ولذلك فلننتظر صافرة حكم المباراة لنرى لمن ستكون الغلبة هل للريان أم للأهلي؟