يبقى الغرافة من الأندية التي تمتلك مقومات تؤهله للمنافسة على كافة البطولات والألقاب، لكن خلال بعض المواسم الأخيرة واجه صعوبات جعلته يتراجع بعض الشيء، ومنها الموسم الحالي في دوري نجوم QNB حتى الآن.

حيث أنه وبعد مرور 15 أسبوع من البطولة يحتل الغرافة المركز السابع برصيد 18 نقطة، من الفوز في 5 مباريات والخسارة في 7 والتعادل في 3 لقاءات، كما أحرز 27 هدف واهتزت شباكه 28 مرة.

ومع أن الفريق عاد في الموسم الماضي ليقتحم مربع الكبار عندما حل رابعاً وشارك في بطولة كأس قطر 2018، إلا أنه يبقى بعيداً عما يجب أن يكون عليه، وهو ما يشغل جماهير وإدارة النادي التي تسعى أن يكون الفريق في مستواه المعهود، وتبحث عن كل السُبل التي يمكن أن تعيد له بريقه وتدفع به مجدداً نحو منافسات القمة.

وفي بداية الموسم الحالي حرصت إدارة النادي على التعاقد مع المدرب الفرنسي كريستيان جوركوف، الذي سبق وقاد الغرافة في الموسم 2002 / 2003.

بجانب التعاقد مع جوركوف كان النادي قد اختار الابقاء على محترفيه الأجانب الأربعة بحثاً عن الاستقرار الفني إلى جانب العمل على تدعيم الفريق بنخبة من اللاعبين الشباب، بحيث أصبح الغرافة من بين أكثر الأندية التي أفرزت بعض اللاعبين الصاعدين الجدد، أمثال الحارس يوسف حسن ومعاذ يحيى وعمرو عبد الفتاح والياس أحمد وتميم المهيزع، وجميعهم أخذوا طريقهم نحو منتخباتنا الوطنية.

أما المحترفون الأجانب الأربعة فهم الهولندي المعروف ويسلي شنايدر، والمهاجم الإيراني مهدي طارمي، والبرتغالي دييجو أمادو، وكذلك الجناح السلوفاكي فلاديمير وايس.

وهذه الأسماء إلى جانب اللاعبين المواطنين مثل عبد العزيز حاتم ويوسف مفتاح وأحمد علاء وعثمان اليهري ومؤيد فضلي وثامر جمال وعبد الغني منير وآخرين، فإن المتوقع هو أن يكون للفريق نصيب مهم وكبير في منافسات هذا الموسم، غير أن الواقع في الدوري وحتى الآن يؤكد أن الفهود ربما يواجهون صعوبات في الحصول على مركز متقدم عما حققه في الموسم الماضي، وذلك بالرغم من فرصته القائمة بالنظر لحسابات النقاط والأرقام.

كانت بداية الغرافة متعثرة بالخسارة أمام نادي قطر بثلاثة أهداف لهدف في أول مباراة في الدوري، إلا أنه عاد بعدها ليسجل ثلاث نتائج جيدة من خلال الفوز على السيلية والأهلي والتعادل مع السد، قبل أن يعود ليخسر بثلاث هزائم متتالية أمام أم صلال والدحيل والخريطيات.

ما بين صعود وهبوط في المستويات والنتائج خلال المباريات الماضية، يحاول الفريق دائماً أن يجد لنفسه مكاناً متقدماً وهو الفعل مؤهل لذلك، حيث أنه من الأندية التي قدمت الكثير لكرة القدم الاحترافية القطرية، كما أنه صاحب بطولات وانجازات كبيرة وسجله حافل بالألقاب، ولديه القدرات والإمكانيات التي تجعله يعود مرة أخرى للمنافسة على الدرع.

وسيحاول الفريق جاهداً خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري تحقيق أفضل النتائج حتى ينهي البطولة في أفضل المراكز، فهل يتمكن الغرافة من تحقيق ما وصل إليه الموسم الماضي عندما أنهى الدوري رابعاً وشارك في بطولة كأس قطر؟