رسمت نتائج مباريات الأسبوع التاسع عشر لدوري نجوم QNB الكثير من ملامح النهاية للموسم 2017 – 2018، بعد ان شهدت صراعات مثيرة ونتائج نارية من القمة الى الوسط وآخر الترتيب، حيث بدأت الرؤية تتضح بشكل كبير لصراع اللقب بين الدحيل والسد بعد القمة الرائعة والمواجهة التي جرت بينهما في قمة قمم بالجولة التاسعة عشر.

كما بدأت الرؤية تتضح بشكل أكبر حول المربع الذهبي بالفوز التاريخي والقياسي للغرافة على الريان، الى جانب وضوح الرؤية إلى حد ما لمنطقة الامان، وأخيراً لصراع البقاء والهبوط والذي سيكون أكثر قوة وشراسة في الجولات القادمة.

ولعل أهم ملامح النهاية التي كشفت عنها الجولة التاسعة عشر، توسيع الدحيل المتصدر للفارق مع السد أقرب منافسيه إلى 5 نقاط قبل ثلاث أسابيع من النهاية، وهو مايعني أنه يتقدم خطوة بخطوة نحو الحفاظ على الدرع.. فقد حقق الدحيل فوزاً هاماً له على منافسه المباشر السد بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وحسم  القمة في الوقت القاتل، وشهدت هذه المباراة تقلبات في النتيجة أكثر من مرة حتي حسمها الدحيل 4-3.. وأصبح الدحيل في حاجة الى انتصارين ففط في الجولات الثلاثة الاخيرة حتي يضمن اللقب رسمياً بغض النظر عن نتائج السد الذي لابديل أمامه سوى الفوز في كل مبارياته مع تعثر الدحيل.

وشهد الأسبوع التاسع عشر انتصاراً تاريخياً للغرافة على الريان بستة أهداف لهدف ساهم في انضمامه للمرة الاولى الى المربع الذهبي هذا الموسم، وبات قريباً من اللعب للمرة الأولى في كأس قطر في حال استمر في مركزه حتى نهاية الموسم، بينما لم تؤثر الخسارة الثقيلة على استمرار الريان ثالثاً.

ورغم خروج أم صلال من المربع الذهبي بتعادله المثير مع نادي قطر، الا انه لايزال يملك حظوظ العودة الى المركز الرابع كون الفارق بينه وبين الغرافة نقطة واحدة فقط وهو فارق يمكن تعويضه في الجولات القادمة.

لكن خسارة السيلية أمام الخور قلصت بعض الشئ من احتمال عودته مرة أخرى الى المربع وان كان الامل لايزال باقياً، حيث يبتعد في المركز السادس عن الغرافة بفارق 4 تقاط فقط.

وبدأ الاهلي ونادي قطر في تثبيت أقدامهما في منطقة الامان خاصة الاهلي الذي خطف فوزاً غالياً على الخريطيات 3-2 فرفع رصيده الى 22 نقطة وابتعد رسمياً عن شبح الهبوط.

وبعد أن حصد نقطة بتعادله المثير مع أم صلال 2-2 عقب أن كان مهزوماً 0-2 خلال المباراة، ابتعد نادي قطر رسمياً عن الهبوط المباشر وبات قريباً من الابتعاد عن المباراة الفاصلة بعد ان رفع رصيده الى 19 نقطة في المنطقة الدافئة.

و بدأت الرؤية تتضح بشكل كبير في صراع البقاء والهبوط، وسيكون التنافس شرساً في الجولات الثلاث المتبقية والتي سيتمسك فيها كل فريق من الأربعة العربي والخور والخريطيات والمرخية بالآمال في الهروب للمراكز المتقدمة ومن شبح الهبوط.. وجاء فوز العربي على المرخية ليدفع به إلى المركز التاسع، في حين ظل المرخية في المركز الأخير برصيد 9 نقاط بفارق 4 نقاط عن الفريق الحادي عشر وهو الخريطيات والذي لديه 13 نقطة، وقبله الخور في المركز العاشر بفارق الأهداف عن العربي والفريقين لديهما 18 نقطة. .

الجولة التاسعة عشر كانت مثيرة وقوية ويعتبر الدحيل والغرافة والعربي أكبر المستفدين من نتائجها، بتوسيع المتصدر للفارق مع منافسه السد، ودخول الغرافة للمربع الذهبي، وتحقيق العربي للفوز الثاني على التوالي والذي دفعه إلى المركز التاسع.

وكانت الجولة غنية وغزيرة بالاهداف، حيث شهدت تسجيل 30 هدفاً وهو رقم كبير  ويتساوى مع الجولة الثامنة التي شهدت نفس العدد من الاهداف.

و استمر الصراع أيضاً بين ثنائي الدحيل الخطير يوسف العربي ويوسف المساكني على لقب الهداف بعد ان هزا شباك السد بثلاثة اهداف، وإرتفع رصيد العربي الى 23 هدفاً، والمساكني الى 21 هدفاً.