دوري نجوم QNB – موسم 2017 / 2018

استاد عبدالله بن خليفة- نادي الدحيل

الخميس 1 مارس 2018 – الساعة 18:00

صراع الصدارة سيكون على أشده عندما يلتقي الدحيل و السد على استاد عبدالله بن خليفة مساء الخميس القادم ضمن مباريات الأسبوع التاسع عشر لدوري نجوم QNB، حيث أن الفريقين يحتلان المركزين الأول والثاني، فالدحيل متصدر الترتيب برصيد 48 نقطة، وخلفه بفارق نقطتين السد في المركز الثاني برصيد 46 نقطة.

المواجهة المُرتقبة والمُنتظرة من المؤكد أنها ستُحدد بصورة كبيرة شكل التنافس في الجولات المتبقية، حيث سيكون هناك ثلاثة أسابيع في الدوري متبقية غير الأسبوع التاسع عشر القادم، وهذا مايعني أن المباراة بين الفريقين قد يكون لها تأثير كبير على تحديد البطل هذا الموسم، ومن هنا سنجد أن كلا المدربين بلماضي وفيريرا سيستخدمان كافة الأسلحة والأوراق الهجومية المتاحة من أجل حسم اللقاء.

والقمة تشير إلى أنها ستكون مثيرة وحافلة بالندية لما يضمه الفريقان من نجوم كبار، وهي أيضاً يمكن أن تساهم في رسم ملامح البطل، وأن الفريقين دائماً ما يتبادلان الفوز وأي منهما مؤهل لتحقيق الانتصار على الآخر ومن الصعب التكهن والتوقع بالنتيجة والتي ستبقى مرهونة بما سيكون عليه مستوى ومردود الفريقين في المستطيل الأخضر، لاسيما أن كل منهما خرج بنتيجة عريضة بالجولة الماضية، حيث فاز الدحيل على الخور برباعية دون رد، والسد على الأهلي بخمسة أهداف دون رد، وهذا يؤشر على القيمة الفنية والتهديفية للطرفين.

وستحظى المباراة الكبيرة بمتابعة الجماهير وخاصة من الناديين.. وعلى المستوى الفني ستشهد الكثير من الجمل التكتيكية وهو ما يجعل  بلماضي فيريرا في حالة طواريء مستمرة خلال التدريبات والتحضيرات من أجل الوصول للتشكيلة المثالية التي يمكن أن تقود أحدهما إلى بلوغ هدفه ومسعاه، من خلال القراءة الواقعية والتعامل المنطقي مع مجريات المباراة وما يملكه كل منهما من أدوات تساعده على الحسم.

الفريقان يعرفان بعضهما جيداً ولا توجد أي حالة غموض أو عدم وضوح  بينهما، فالأمر مكشوفاً جداً لهما وخطوطهما واضحة، وبلا شك أن كل مدرب سيحاول تعزيز المد الهجوم من الوسط وتوصيل الكرات والبحث عن ثغرات في خط دفاع منافسة، وفي ذات الوقت العمل على التنظيم الدفاعي والرصد الميداني المدروس، وهما يضمان لاعبين في خط الدفاع على مستوى عالي، حيث في الدحيل لوكاس مينديز ومحمد موسى وسلطان البريك ومراد ناجي، وفي السد مرتضى محمد  وعبد الكريم حسن وبيدرو  وحامد إسماعيل، كما أن الوسط سيكون العلامة الفارقة في ترجيح الكفة لهذا الطرف أو ذلك من خلال الأدوات الموجودة في صفوفهما، وهما يملكان ما يجعلهما يناوران في هذه المنطقة، والرهان في السد سيكون على  القائد تشافي وعلي أسد والهاجري، وفي الدحيل سيكون على أبوضيف ولويز مارتن ونام تاي هي وإسماعيل محمد، وأن مفاتيح اللعب في الوسط يمكن أن ترجح كفة هذا الطرف أو ذاك وفقاً لما سيكون عليه الأداء في الميدان.

كما أن الهجوم سيكون هو الرهان الأكبر في المواجهة بحكم القوة التي يملكها الفريقين في هذا المركز، وهذا ما سيجعل المهمة الدفاعية كبيرة، حيث سيكون في صفوف الزعيم بغداد بونجاح  ويوغرطة حمرون وأكرم عفيف، في المقابل سيكون في الدحيل يوسف العربي ويوسف المساكني والمعز علي.   

ووجود هؤلاء النجوم في الخط الأمامي للفريق سيزيد من الأعباء الدفاعية على الفريقين.. فمن الذي سيمكنه الحسم في هذه القمة المُرتقبة والمُنتظرة الدحيل أم السد؟ أم ستنتهي المواجهة بينهما بالتعادل؟