مع  بدء فترة الاعداد لموسم دورى نجوم QNB  الجديد 2018 /2019 ، والذي سينطلق في  بداية اغسطس المقبل ، سيحرص مدربو فرق الدوري على الوصول بفرقهم الى افضل حالة من الجاهزية الفنية والبدنية ، وهو ما يمهد لحدوث صراع قوى بين المدربين   في البطولة التي تحتاج نفس طويل تستخدم خلاله جميع الأسلحة الفنية والتكتيكية للظفر بالدورى عن طريق تحقيق عروض جيدة ومستويات تنال رضاء الجماهيروترتقي الى مستوى الطموحات والأهداف..

 وبإلقاء نظرة سريعة على تركيبة مدربي فرق الدوري للموسم الجديد ، نجد  ان هناك ست مدربين مستمرين مع فرقهم  من الموسم الماضي ، وهم الجزائري جمال بلماضي " الدحيل " والبرتغالي جوزفالدو فيريرا " السد " و القطري عبدالله مبارك " قطر " والكرواتي لو كا بوناسيستش " العربي " والتونسي سامي الطرابلسي " السيلية " والاسباني بيبي موريس " الشحانية ".

 وفي الوقت الذي فضلت فيه نصف فرق دورينا الاستقرار وأبقت على مدربيها ولم تتعاقد مع مدربين جدد ، فأن النصف الآخر من الفرق قامت بتغيير مدربيها وتعاقدت مع مدربين جدد وهي الغرافة الذي تعاقد مع الفرنسي جوركوف ، وام صلال والذي تعاقد مع مدربه السابق لورانت  بانيد والذي قاده في عام 2008 ، بالاضافة الى الاهلي والذي اعاد هو الاخر مدربه السابق التشيكي ميلان ماتشالا ،  امام فريق الخور فقد تعاقد مع التونسي عادل السليمي الذي قاد فريق المرخية في الجولات الاخيرة من دوري الموسم الماضي في حين تعاقد  فريق الخريطيات  مع مدرب الخور السابق  التونسي ناصيف البياوي . ولم يحسم الريان مصير مدربه الجديد حتى  الان  ، بعد ان  دخل في  مفاوضات جادة مع ماتياس الميدا، والذي حضر الى الدوحة في الفترة الماضية من اجل  التفاوض مع الريان على تولي تدريب فريقه خلفا للمدرب السابق  الدانماركي  مايكل لاودروب .

وتجدر الاشارة الى ان جميع المدربين المتواجدين مع فرقهم بالدوري سبق لهم العمل في وقت سابق  بالدوري القطري  من بينهم الفرنسي جوركوف والذي سبق له قيادة الغرافة في موسم 2002 /2003 ، وفي حالة اعلان الريان عن التعاقد مع  الميدا فسيكون هو المدرب الوحيد الذي لم يسبق له العمل بالدوري القطري .

 وسيكون هناك طموح كبير لجميع المدربين في  الموسم الكروي الجديد ، خاصة في بطولة الدوري ، حيث سيحاول كل مدرب ان يقود فريقه لتحقيق الاهداف التي يتطلع اليها ، ويتوقع ان يشهد الموسم الجديد استمرار الصرع الذي شهده الموسم الماضي بين الجزائري جمال بلماضي ـ  مدرب الدحيل ـ والبرتغالي فيريرا ـ مدرب السد ـ حيث كان الصراع على اشده بين  الفريقين ومدربيهما في الموسم الماضي ، والذي شهد تفوق الدحيل وجمال بلماضي على السد ومدربه فيريرا ، بعد نجاح  الدحيل في الفوز بالثلاثية المحلية وهى : الدوري وكأس  سموالامير وكأس  قطر .

وتتفاوت طموحات المدربين وتتباين قدراتهم حسب الامكانيات والتعاقدات والميزانيات حيث ان  البرتغالي فيريرا يتطلع الى تعويض ما فاته في الموسم الجديد بعد قرار ادارة السد بالابقاء عليه وتمديد عقده لموسم اضافي ، عن طريق قيادة السد بالبطولات وايقاف تفوق فريق الدحيل.

وبعيدا عن الصراع المرتقب بين السد ومدربه فريرا والدحيل ومدربه بلماضي للعب الأدوار الأولى في المنافسة على  الدورى ، فأن هناك مدربين اخرين يبحثون عن  مكان لهم ولفرقهم على خارطة المنافسة  على لقب الدوري والبطولات الاخرى  من بينهم الفرنسي جوركوف مدرب الغرافة والذي سيحاول اعادة الفريق الى دائرة المنافسة من جديد ، وهناك مواطنه بانيد والذي يسعى الى  التالق من جديد  مع ام صلال بعد تجربته الناجحة معه في موسم 2008 .

 و من جهته سيحاول  ماتشالا اعادة التوازن الى فريق الاهلي بعد فترة صعبة مر بها في الموسم الماضي ، كما  يتطلع الكرواتي لوكا الى  تحسين وضعية العربي  واحتلال المركز اللائق به في جدول الترتيب  ونفس الامر بالنسبة للتونسي سامي الطرابلسي مع السيلية  والبياوي مع الخريطيات  وعبدالله مبارك مع فريق قطر  وعادل السليمي مع الخور ، اما الهدف الحقيقي للاسباني موريس والذي يسعى الى  تحقيقه مع الشحانية العائد لأضواء الدورى فهو ضمان بقاء الفريق في دوري نجوم QNB وعدم العودة الى دوري الدرجة الثانية ، و رفض القاعدة التي تقول ان  الصاعد هابط في دورينا .