وصل السد بنهاية الأسبوع 21 من دوري نجوم QNB إلى النقطة 46، ليضمن المركز الثاني خلف الدحيل الأول برصيد 57 نقطة.. وقد كان بامكان الفريق الوصول الى اللقب، لولا أنه خسر أهم مبارياته في الدوري، وهي تلك التي واجه فيها الدحيل في الأسبوع التاسع عشر، وحينها كان الدحيل يتقدم على السد بفارق نقطتين فقط قبل هذه المواجهة، فكان الدحيل يحتل المركز الأول برصيد 48 نقطة، والسد في المركز الثاني بـ 46 نقطة، وخسر السد المواجهة 4 /3 لتتحول الكفة الى الدحيل الذي ابتعد في الصدارة، ولم يكتف السد بذلك، فخسر في الأسبوع العشرين أمام أم صلال بنتيجة 2 /1، ثم خسر أمام الخور بنتيجة 1 /0 في الأسبوع الحادي والعشرين، ليزيد الفارق بين الفريقين ويصل الى 11 نقطة قبل الجولة الثانية والعشرين والأخيرة، حيث للدحيل الآن 57 نقطة مقابل 46 للسد، ولكن السد ظل محافظاً رغم ذلك على المركز الثاني الذي ضمنه رسمياً.

ويعتبر المركز الثاني، هو نفسه ما أنهى عليه الفريق القسم الأول، مع العلم بأن الفارق بينه وبين الدحيل المتصدر قبل مواجهتهما في الأسبوع 19 هو نفسه ما انتهى عليه القسم الأول- فارق نقطتين- ، الذي انهاه الدحيل في المركز الأول برصيد 29 نقطة، والسد في المركز الثاني بـ 27 نقطة.

ومؤكد أن منافسة السد على لقب الدوري لم تأت من فراغ، فالفريق يعيش استقراراً فنياً كبيراً، بوجود المدرب البرتغالي فيريرا، وعدم إجراء أي تغييرات على العمود الفقري للفريق.. فالسد حافظ على محترفيه الأجانب كما هم بوجود تشافي هرنانديز وبغداد بونجاح ويوغرطة حمرون ومرتضى كنجي، كما انه يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المواطنين الجيدين على مستوى أصحاب الخبرة، وعلى مستوى اللاعبين الشباب.

وضم الفريق خلال الانتقالات الشتوية عدد من اللاعبين هم: حامد اسماعيل وعلي فريدون وسامي سبيت، إضافة الى استعاداته للاعبيه المحترفين خارجياً، وهما: عبدالكريم حسن وأكرم عفيف.

 ويعتبر السد ثاني أفضل فريق من حيث مرات الفوز في الدوري (15 مقابل 18 للدحيل المتصدر)، وعلى مستوى الأهداف ايضاً يعتبر الثاني بعد الدحيل (59 مقابل 81)، ويتميز السد بأنه صاحب أفضل خطوط الدفاع، قياساً بعدد الأهداف التي استقبلتها شباكه، وعددها 24 هدفاً، في حين استقبلت شباك الدحيل المتصدر 25 هدفاً.

وإن كان الفريق لم يحقق الفوز بلقب الدوري، فما زالت الفرصة أمامه متاحة، للفوز بكأس قطر 2018 التي تلي الدوري وتشارك فيها فرق المربع الذهبي.. وسيلعب فيها أمام الريان في الدور نصف النهائي.. ومن المؤكد أيضاً أن السد سيسعى بكل جهده للحفاظ على لقب كأس قطر والذي فاز به العام الماضي إثر تغلبه على الجيش في المباراة النهائية.. كما أن الزعيم أمام بطولة غالية هي كأس سمو الأمير والتي فاز بها الموسم الماضي أيضاً فهل سيحافظ على لقبها؟ وهل ستكون بطولتي كأس سمو الأمير وكأس قطر بمثابة فرصة له للمنافسة عليهما والفوز بهما تعويضاً لخسارته درع الدوري الذي فاز به آخر مرة موسم 2012 / 2013 ؟