
تستمر الإثارة وتتواصل في دوري نجوم QNB من بداية الموسم وحتى قبل أسبوعين من الوصول لخط النهاية.. ولو بدأنا من التطور الأبرز والذي حدث في الأسبوع العشرين، فهو حسم الدحيل للدرع قبل جولتين من النهاية لتكون المرة الثانية على التوالي التي يفوز فيها باللقب والسادسة في تاريخه التي يتوج فيها بدرع الدوري، وأيضاً حسم السد رسمياً للمركز الثاني، والريان ثالثاً، ولن تتغير مواقف ومراكز هذه الأندية مهما حدث في الأسبوعين القادمين المتبقيين في دوري هذا الموسم 2017 / 2018.. وأيضاً فقد حسم العربي ونادي قطر موقفهما بالبقاء في دوري نجوم QNB الموسم القادم بعد النتائج التي حققها كلاهما في مباريات الجولة العشرين.
وخلال موسم الدوري وحتى الآن، فقد حدثت بعض التغييرات والتقلبات للأندية، فهناك من بدأ بشكل جيد ثم تراجع في الأسابيع التالية واللاحقة.. وبعض الأندية بدأت بشكل مُتراجع ثم تغيرت وتطور مستواها للأفضل.. وهناك من بدأ بشكل قوي ومستمر في عطاءه المميز حتى الآن، ولعل أبرزهم الدحيل الذي لم يتلقى أي خسارة حتى الآن ويواصل تحقيق أرقامه القياسية، حيث أنه في الأسابيع العشرين حقق الفوز في 17 مباراة وتعادل في ثلاثة، وهو صاحب أقوى خط هجوم بتسجيله 77 هدف بمتوسط يفوق الأهداف الثلاثة في المباراة الواحدة، واهتزت شباكه 23 مرة وهو أقوى خط دفاع بالتساوي مع السد صاحب المركز الثاني والذي حسمه رسمياً، وخلفه الريان والذي حسم المركز الثالث قبل أسبوعين من النهاية.. وسيدور الصراع في الجولات القادمة على المقعد الرابع في المربع الذهبي حتى يتمكن صاحبه من المشاركة في بطولة كأس قطر 2018 مع الثلاثة الأوائل، وسيكون الصراع بين الغرافة –الرابع- وأم صلال –الخامس- خلال الأسبوعين المتبقيين على حسم هذا المركز.
وفي منطقة الوسط من المركز السادس وحتى التاسع، فالصراع سيحتدم أكثر وأكثر في الأسبوعين المتبقيين في محاول من هذه الأندية الأربعة السيلية والأهلي ونادي قطر والعربي لإنهاء الدوري في أفضل المراكز.. وفي المراكز الثلاثة الأخيرة الخور والخريطيات والمرخية فالصراع سيشتد بقوة من أجل الهروب من الهبوط، في الوقت الذي سيهبط صاحب المركز الأخيرة مباشرة إلى الدرجة الثانية، فيما سيلعب صاحب المركز الحادي عشر مباراة فاصلة مع وصيف بطل دوري الدرجة الثانية.
واستهلت الأندية موسم الدوري بنتائج متباينة ومختلفة، وأدى تراجع النتائج لبعض الفرق في تغيير مدربيها خلال منافسات وأحداث الموسم حتى الآن، حيث أن هناك 8 أندية -للآن- قد قامت بتغيير المدربين سواء بإعفائهم أو إعتذار من قبل المدربين أنفسهم مثل الإسباني كاباروس مدرب الأهلي.. وكان آخر المدربين الذين تولوا المسؤلية مؤخراً هو عادل السليمي مدرب المرخية الحالي بدلاً من يوسف آدم.. كما قام الغرافة بإسناد المهمة في منتصف الموسم للمدرب التركي بولنت بدلاً من فرنانديز، وفي العربي تولى لوكا بوناسيتش المهمة خلفاً لقيس اليعقوبي، وفي أم صلال تولى المغربي طلال القرقوري المهمة بدلاً من المدرب محمود جابر، وفي نادي قطر تولى عبدالله مبارك المهمة مكان كالديرون، وفي الخور تم إسناد المهمة للتونسي ناصيف البياوي بدلاً لوران بانيد، وفي الخريطيات تولى ياسر السباعي المهمة بدلاً من أحمد العجلاني.
في المقابل فهناك أربعة أندية فقط مستقرة على مدربيها من بداية الموسم وحتى الآن وهم: الدحيل بقيادة جمال بلماضي، والسد بقيادة جوسفالدوا فيريرا، والريان بقيادة مايكل لاودروب، والسيلية بقيادة سامي الطرابلسي.
وجاءت فترة الانتقالات الشتوية لتكون فرصة أخرى للأندية لتدعيم صفوفها والعمل على التغيير.. وقد استفاد عدد كبير من الأندية كثيراً من التغييرات والتدعيمات التي حدثت في هذه الفترة لعل أبرز هذه الأندية الغرافة الذي كان عطاءه في الدوري قبل فترة الإنتقالات أقل مما يقدمه بعد فترة الانتقالات الشتوية وحتى الآن، حيث زاحم على المربع الذهبي ونجح بالفعل في إقتحامه، مستفيداً من النجمين الكبيرين اللذين تعاقد معهما وهما الهولندي ويسلي شنايدر والإيراني مهدي تارمي.. كما أن نادي قطر استفاد أيضاً من فترة الانتقالات بتعاقده مع الثلاثي خيمينيز و أسامه أومري و باتريك فابيانو.. وفي الوقت نفسه تعاقدات معظم الأندية مع لاعبين خلال الفترة المذكورة.. فالدحيل عاد إليه كلود أمين بعد فترة إعارة للخور.. والسد ضم كلاً من ( عبدالكريم حسن – حامد إسماعيل – علي فريدون – أكرم عفيف- سامي سبيت).. والريان ضم ( حسام كمال – أحمد ياسر- عبدالرحمن الحرازي).. السيلية تعاقد مع علاء الصاصي.. وأم صلال تعاقد مع ( أسامة الدراجي – محمد بارويس).. والغرافة ضم ( عاصم مادبو- ويسلي سنايدر- مهدي تارمي).. والأهلي تعاقد مع ( محمد فؤاد – حمزة يونس – فهد شنين).. والعربي ضم ( حمد الحربي – إيفان فوشتر- كاريكاري- علي علوب- مدير عبدربه).. والخور تعاقد مع ( أحمد العسكر- أحمد النحوي- علي المهندي- عبدالله البطاط- يوسف أحمد- نجيوكام- خليفة أبوبكر- موفق عوض).. والخريطيات ضم ( أحمد الحيفي- مشعل الشمري).. ونادي قطر تعاقد مع ( أسامة أومري- باتريك فابيانو- خيمينيز).. والمرخية ضم ( أوليفيرا – دي سوزا – عمار حمصان – آدن علي- محمد البكري).
هذه التعاقدات التي أبرمتها الأندية ساهمت في تغيير مواقف بعضها إلى الأفضل، في حين أن بعض الأندية الأخرى ظلت على وضعها من حيث المعاناة وأبرزها المرخية الذي كان قد خسر مرتين بقرارات إدارية من لجنة الانضباط هذا الموسم، المرة الأولى كانت أمام السد في الأسبوع الأول، والثانية كانت أمام الغرافة بالأسبوع الثامن عشر.
أما عن أكثر فرق الدوري خسارة حتى الآن، فهو الخريطيات الذي إنهزم 13 مرة، في حين المرخية والخور في المرتبة الثانية كثاني أكثر الفرق تعرضاً للخسائر برصيد 12 مباراة لكل منهما.. كما يأتي أم صلال كأكثر الأندية من حيث التعادلات بمجموع 7 مباريات، ثم المرخية 6 مباريات والذي يعتبر أيضاً أضعف الفرق هجومياً بتسجيله 16 هدف فقط، في حين فالخريطيات أضعف الأندية دفاعياً بـ 51 هدف اهتزت بهم شباكه للآن وقبل أسبوعين من النهاية.
وستستمر التحديات والصراعات بين غالبية أندية دوري نجوم QNB في الأسبوعين المتبقيين، فبعد حسم المراكز الثلاثة الأولى، سيكون التنافس مفتوح على باقي المراكز والمواقع الأخرى.
و جماهير ومتابعي وعشاق دوري نجوم QNB يمكنهم وباستمرار أن يكون جزءاً من الحدث من خلال تفاعلهم مع المباريات والأندية ومتابعة أحدث التطورات والأخبار والنتائج والتنافس بين اللاعبين.
اخبار أخرى
تاريخ النشر : 11/03/2018
الفئة: