استمرت الإثارة في مباريات دوري نجوم QNB مع دخول البطولة في جولاتها الأخيرة، فلم يعد يتبقى سوى 4 أسابيع على النهاية.. وقد شهدت مباريات الأسبوع الثامن عشر ندية كبيرة وقوة في التنافس والمباريات وتحديات بين النجوم من أجل تحقيق الفوز وتسجيل الأهداف، في الوقت الذي شهدت مباريات الجولة إحراز 22 هدف.

وقد ظل الدحيل منفرداً بالقمة وعزز صدارته بعد الفوز برباعية دون رد على الخور، وما ساهم في ذلك الفوز الكبير أن الدحيل كان جاداً جداً في التعامل مع المباراة وهويرفع شعار لا مجال لتفريط بالنقاط وكل مباراة يجدها مصيريه، فيما كان التردد والخوف واضحاً على الخور الذي يبدو أنه أصيب بالإحباط بعد ثلاثية الشوط الأول قبل أن يضيف الدحيل الهدف الرابع في الشوط الثاني.. هذه الخسارة في ظل متغيرات النتائج جعلت الخور في دائرة الخطر بنقاطه الـ 15بها المركز التاسع، فيما رفع الدحيل رصيده إلى 48 نقطة في المركز الأول.

وفرض الزعيم السداوي استمرار المطاردة مع الدحيل على الصدارة وأبقى على فارق النقطتين وهو ما يشعل الصراع بينهما قبل المواجهة المرتقبة بين الفريقين في الأسبوع التاسع عشر يوم الخميس القادم، فقد حقق الزعيم فوزاً كبيراً على الأهلي بخمسة أهداف دون رد، وسجل النجم بونجاح أربعة أهداف للسد في هذه المباراة ( سوبر هاترك ).. وقد أكد السد أنه عازم على أن يكون في قلب المنافس على اللقب بعد هذه الخماسية التي ناور فيها المدرب فيريرا، حيث أراح بعض  اللاعبين وهم بوعلام وتشافي وبيدور قبل أن يدفع بالأول والثاني مع بداية الشوط الثاني وهو ما أسهم في رفع وتيرة أداء الزعيم وتعزيز أهدافه، فيما لم يظهر الأهلي بالصورة المتوقعة وظهر مفكك الخطوط لا يعرف ماذا يفعل أو كيف يرد وهو ما جلعه يستسلم للخسارة والتي جمدت رصيده عند 19 نقطة في المركز السابع، في حين السد في المركز الثاني برصيد 46 نقطة بفارق نقطتين عن المتصدر الدحيل.

و عزز الريان مكانه في المركز الثالث برصيد 39 نقطة، بعد الفوز على نادي قطر بأربعة أهداف دون رد وهو ماجمد رصيد القطراوي عند 18 نقطة في المركز الثامن.. المباراة ظهر فيها الرهيب بكامل عافيته وقدرته على زيارة مرمى المنافسين، وسيطر على معظم مجريات اللقاء وكان الهجوم الضارب حاضراً بقوة وأسهم في تفكك دفاعات الفريق القطراوي الذي كان يمني النفس بأن يتقدم خطوة للأمام بعد خسارة من يسبقه في الترتيب وهو الأهلي.

ووضع أم صلال حداً لتواجد السيلية في المربع الذهبي- حتى الآن- بعدما حقق الفوز عليه بهدف دون رد، وقد كانت المباراة في غاية الأهمية وحرص كل منهما على الفوز وحصد النقاط، لذا سعى طلال القرقوري مدرب أم صلال على تعويض غياب أبرز محترفيه المواس والدراجي ولعب بما هو متاح وناور بأدواته، فيما أجرى سامي الطرابلسي مدرب السيلية بعض التغيرات التكتيكية، وقد لاحت الكثير من الفرص للفريقين لم تُستغل ليبقى الهدف هو الفيصل الذي قاد أم صلال للمركز الرابع برصيد 27 نقطة، فيما تراجع السيلية للخامس وتوقف رصيده عند 25 نقطة.. ويبقى السؤال هل سيحافظ أم صلال على موقعه بالمربع الذهبي في ظل المطاردة المتوقعة من الفرق التي تأتي خلفه وهم السيلية والغرافة ؟

وخلط المرخية الأوراق بالقاع وأسفل الترتيب، بعد أن فاز على الغرافة بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة، وهو مارفع رصيده إلى 12 نقطة لكنه يظل في المركز الأخير، في حين توقف رصيد الغرافة عند 23 نقطة في المركز السادس.. وقد تمكن المرخية من العودة وتدارك الموقف بعد تقدم الغرافة بهدفين خلال اللقاء.

وتنفس العربي الصعداء وتحرك خطوة للأمام وترك وصافة القاع، بعد  أن هزم الخريطيات بهدفين مقابل هدف وحيد وهو مارفع رصيده إلى 15 نقطة ليتحرك بها مركزاً واحداً من الحادي عشر إلى العاشر، في حين تراجع الخريطيات إلى المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة.. وقد اصطف العرباوية خلف فريقهم خلال المباراة عندما شعروا أن الخطر يداهمه إذا ما ظل يتعرض للخسائر الواحدة تلو الأخرى، لذا كان الحرص كبير من جماهير النادي على الوقوف خلف الفريق في هذه المباراة، وإنعكس ذلك على الفريق ولاعبيه ليتذوق فوزاً هاماً له في مشواره بالدوري.. وأجاد لوكا مدرب العربي في تعامله مع مجريات اللقاء، وأبدع خلفان إبراهيم خلفان عندما سجل هدف التقدم من كرة ثابنة عرف كيف يستغلها، ومن ثم أضاف البديل محمد سالم الهدف الثاني قبل أن يقلص محمود سعد الفارق للخريطيات بالوقت القاتل.