أحدثت النتائج الجيدة التي حققها العربي في الأسابيع الأخيرة من دوري نجوم QNB وقبل جولة واحدة من النهاية فارقاً كبيراً، فقد إطمئن الفريق على بفاءه في الدوري الموسم القادم بعدما كان يعاني من تذبذب في النتائج والأداء مما أثر عليه سلبياً وجعله يتراجع إلى المراكز الأخيرة في بعض الأسابيع.

 

ومن الأسباب التي جعلت الفريق يتغير إلى الأفضل في الجولات الأخيرة المساندة الجماهيرية الكبيرة للعرباوية والذين وبمجرد ما شعروا بالخطر الذي يحدق ويحيط بفريقهم قاموا على الفور بالدعم وتقديم العون والمساندة من خلال التواجد في المدرجات، وهو ما أتى بنتائج إيجابية ليتحقق المطلوب ويهرب الفريق من صراع الهبوط والتواجد في المراكز الأخيرة.  

 

ولو تتبعنا مسيرة العربي في القسم الأول، لوجدنا أنه حقق انتصارين فقط، وتعادل 3 مرات وتلقي 6 هزائم، وسجل 15 هدفا واهتزت شباكه 24 مرة وجمع 9 نقاط فقط في 11 مباراة.. وفي القسم الثاني حتى قبل جولة واحدة من النهاية حقق العربي 4 انتصارات كلها جاءت متتالية في الأربع جولات الأخيرة علي الخريطيات والمرخية والريان والغرافة، وتعادل 3 مرات، وخسر 3 مواجهات.

وفي المجموع الكلي وخلال 21 مباراة حتى الآن وقبل الجولة الاخيرة من عمر دوري نجوم QNB، جمع العربي 24 نقطة وسجل 29 هدفاً وعليه 40 هدفاً وحقق 6 انتصارات و6 تعادلات و9 هزائم.

 

العربي كان من الفرق التي دعمت صفوفها في بداية الموسم بعدد كبير من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب، وكان أبرز لاعبيه خلفان إبراهيم نجمه السابق الذي إنتقل إليه قادماً من السد، إلى جانب زميله حارس المرمى مهند نعيم وجاسر يحيي، فضلاً عن التعاقد مع 4 محترفين جدد هم التونسي عمار الجمل والعراقي سعد ناطق والبرازيلي دييجو جارديل والسوري مارديك مارديكيان، لكن لم يتألق من هؤلاء النجوم بشكل كبير سوي خلفان إبراهيم الذي استعاد الكثير من مستواه المعروف وكان متألقاً مع الفريق وحاول كثيراً لكن مهمته كانت صعبة. 

 

في فترة الانتقالات الشتوية استبدل العربي اثنين من محترفيه الأجانب، فقد تم فسخ التعاقد بالتراضي مع كلاً من عمار الجمل ومارديك مارديكيان، والتعاقد مع كاريكاري مهاجم المرخية السابق ومع المدافع الكرواتي إيفان فوتشر.

 

العربي قاده في أول 7 جولات المدرب التونسي قيس اليعقوبي لم يحقق فيها سوى انتصاراً واحداً، وتعادل مرتين وخسر 4 مباريات وسجل 8 أهداف واهتزت شباكه 16 مرة.. وبعد إقالة قيس اليعقوبي تعاقد العربي مع المدرب الكرواتي لوكا بوناسيتش والذي عانى في بداية المشوار كثيراً حتي استطاع أن يعيد ترتيب أوراق الفريق وأن يعيده للانتصارات وإلى حسم أمره بيده والابتعاد عن خطر وشبح الهبوط بعد أن فاز على الريان والغرافة في الأسبوعين العشرون والحادي والعشرون.

 

وعرف لوكا كيف يستفيد من قدرات المهاجم كاريكاري الذي تألق في آخر مباريات الفريق وسجل أكثر من هدف وساهم في الانتصارات، كما كان لوجود المدافع الجديد إيفان فوتشر أكبر الأثر في استعادة الدفاع العرباوي لقوته في الجولات الحاسمة.

 

مع التأكيد على أن استمرار تألق خلفان إبراهيم في القسم الثاني كان من أهم العوامل التي ساهمت في انتصارات الفريق وفي بقاءه، وأيضاً فقد كان لتواجد وحضور الجماهير في المدرجات وتشجيع الفريق بالغ الأثر في تغيير شكل وأداء ونتائج الفريق.