يشارك فريق الكرة بنادي السيلية في بطولة كأس قطر 2020 في نسختها السادسة، وذلك للمرة الثانية خلال هذه البطولة بعدما سبق وشارك في العام 2014.

تأتي مشاركة السيلية بعدما حقق انجاز كبير خلال الموسم 2018- 2019 بحصوله على المركز الثالث في بطولة دوري نجوم QNB، خلف كل من السد بطل الدوري، والدحيل الوصيف.

وتقدم السيلية في الترتيب على أندية عريقة صاحبة تاريخ كبير، وهو ما أهله لبطولة كأس قطر والتي يشارك فيها الأندية الأربعة الأوائل في بطولة الدوري.

ويطمح السيلية في البحث عن الفوز بلقب البطولة الغالية، حيث سيكون مشواره بمواجهة نادي الدحيل في المباراة التي ستقام مساء يوم الجمعة القادم الموافق 10 يناير 2020 على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في تمام السابعة والنصف مساءً، في مباراة الدور نصف النهائي الأول للبطولة.

قدم السيلية مستويات مميزة للغاية في الدوري خلال الموسم 2018- 2019، حيث نجح في تحقيق الفوز خلال 12 مباراة وتعادل مرتين وخسر 8 مباريات وسجل 38 هدف واهترت شباكه 26 مرة، وحصل على 38 نقطة خلال 22 أسبوع.

كانت بداياته جيدة في الدوري بالرغم من خسارته في أول مباراة له أمام أم صلال بهدفين مقابل هدف وحيد، إلا أن هذه الخسارة هذه جعلته يكون يقظاً في وقت مبكر وعمل على تجاوز آثارها بقيادة المدرب سامي الطرابلسي.

ومن أبزر نتائجه في الدوري خلال الموسم الماضي فوزه على الخريطيات والعربي والأهلي والغرافة، وتعادله أمام كل من السد والريان.

وقد أجاد لاعبوه في تقديم مستوى جيد جعلهم في النهاية يحصلون على مركز متقدم في الترتيب ويشاركون في بطولة كأس قطر في نسختها السادسة، وأيضاً يتأهلون للمشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

احتفظ الفريق بمعظم لاعبيه المواطنين ومن بينهم مجدي صديق وحمد العبيدي وماهر يوسف وعبد القادر الياس وغيرهم، كما استمر معه الجزائري نذير بلحاج الذي يمتاز بالخبرة الكبيرة.

كما تعود النتائج الجيدة والمميزة التي حققها الفريق إلى حالة الاستقرار الفني في السيلية منذ عدة مواسم، حيث يقود المدرب التونسي سامي الطرابلسي مهمة تدريب الفريق منذ عدة مواسم، وقد ساهم بخبراته الفنية والتدريبية في حدوث تغيير على مستوى الفريق، حيث أصبح السيلية من الأندية التي تنافس بقوة في البطولات والاستحقاقات.

استطاع الطرابلسي أن يؤسس لهوية جيدة للفريق، وتعامل مع أدواته المتاحة بكل واقعية، وهو أقدم المدربين في الدوري كونه الوحيد الذي لم يتم تغييره منذ أن تولى مهمة تدريب السيلية في العام 2013، وهذا نابع من رؤية الإدارة التي تنشد الاستقرار كونه يساهم في النتائج الإيجابية.

هذا الموسم يمتلك السيلية عدد مميز من اللاعبين سواء المحترفين الأجانب أو المواطنين، وفي مقدمتهم نذير بلحاج وكريم أنصاري وعبد القادر الياس ومجدي صديق ومصطفى محمد وغيرهم من اللاعبين.

ومن خلال حالة الاستقرار التي يعيشها، فمن المؤكد أن لدى السيلية تطلعات وطموحات في بطولة كأس قطر 2020، فهل سيتمكن الفريق من تحقيق ما يتطلع إليه؟