قد يكون فريق الخور عاش الكثير من السيناريوهات والتحديات في دوري نجوم QNB هذا الموسم 2017 / 2018 والتي تمثلت في تواجده في المنطقة الخطرة ثم التقدم لمنطقة الوسط قبل أن يعادوه الخطر مرة أخرى إلى أن حسم أمره بيده وحسم رسمياً استمراره في دوري النجوم الموسم القادم، وذلك بعد فوزه على السد بهدف دون رد في الأسبوع الحادي والعشرين وماقبل الأخير، لينجو من لعب المباراة الفاصلة وأيضاً من الهبوط.

الخور الذي مر بمستويات متباينة ومتذبذبة هذا الموسم، بدأ تحت القيادة الفنية للمدرب الفرنسي لوران بانيد، وبمرور الأسابيع تراجعت النتائج وتواجد الفريق في المراكز الأخيرة وهو مادفع بإدارة النادي لإحداث التغيير على الصعيد الفني، فتم إعفاء بانيد بالتراضي والتعاقد مع التونسي ناصيف البياوي والذي كان يعرف جيداً الكرة القطرية قبل قدومه للخور من خلال الفترة التي عمل فيها مع الفرنسي سيموندي في الخريطيات قبل عدة مواسم.

ناصيف البياوي نجح في المباريات الأولى التي قدم فيها الفريق مستوى ومردود طيب وحصد ست نقاط من فوزين متتاليين، قبل أن يتراجع الخور مرة أخرى وينزف الكثير من النقاط.. وقد أجرت إدارة الفريق تغييرات في الصفوف خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقبلها وفي بداية الموسم كان قد تم ضم لاعبين جدد، وكل هذا جاء من أجل تجاوز مراحل الخطر في الدوري وتقديم المستوى اللائق والمردود والنتائج التي تضمن عدم معاناة الفريق.

وقد ضم الخور في بداية الموسم لاعبين على مستوى كبير منهم على سبيل المثال اللاعب هلال محمد، والإيراني سورش رفيعي، و البرازيلي لوسيانو كاستان، في حين أبقى على نجمه البرازيلي ماديسون والذي يعتبر من أفضل اللاعبين في دوري نجوم QNB ونادي الخور بسبب ثبات مستواه ومجهوده الوفير في كل مباراة يشارك فيها.

وجاءت فترة الانتقالات الشتوية لتكون فرصة جديدة لتدعيم الصفوف، فتم ضم المحترف الكاميروني نجيوكام، فضلاً عن بعض اللاعبين المواطنين الآخرين منهم يوسف أحمد، وعبدالله البطاط، وعلي المهندي، وأحمد النحوي، فضلاً عن التعاقد مع حارس المرمى خليفة أبوبكر على سبيل الإعارة لنهاية الموسم، وقبلها وفي بداية الموسم كان الخور قد ضم حارس الدحيل أيضاً كلود أمين حتى فترة الانتقالات الشتوية، ليعود بعدها الأخير لناديه الأساسي الدحيل وينتقل زميله خليفة أبوبكر للخور على سبيل الإعارة أيضاً.

وحتى قبل الجولة الأخيرة من الدوري، يقف الخور عند المركز العاشر برصيد 21 نقطة وأمامه فرصة لإنهاء البطولة في مركز أفضل غير أن هذا متوقف على نتائج من يسبقونه سواء نادي قطر أو الأهلي في الأسبوع الثاني والعشرين والأخير والذي سيلاقي فيه الخور نظيره العربي على استاد الخور.

وقد حصل الخور في 21 أسبوع على 21 نقطة بمتوسط نقطة واحدة في كل مباراة، من الفوز في 6 مباريات والخسارة في 12 والتعادل في 3 لقاءات، كما سجل الفريق 22 هدف وعليه 38 هدف، وذلك قبل الجولة الثانية والعشرين والأخيرة.