يكفي النظر فقط لترتيب فريق الخريطيات في دوري نجوم QNB عقب مرور خمسة عشر أسبوع من البطولة المتوقفة حالياً بسبب كأس آسيا 2019، لنتأكد بأن الفريق سيحتاج إلى عمل كثير خلال ما تبقى من مباريات الدوري (7 أسابيع)، حتى يستعيد قوته ويبدأ في حصد النقاط التي أخفق في نيلها خلال الـ 15 مباراة السابقة.

حيث لم يحقق الخريطيات سوى فوز واحد على الغرافة في الأسبوع السابع بنتيجة 2 /0.. ليكون حصاده حتى الآن 3 نقاط أبقت الفريق في المركز الثاني عشر والأخير، متأخراً عن الخور الذي يحتل المركز الحادي عشر بـ 6 نقاط، في حين خسر الفريق 14 مباراة، وسجل 10 أهداف فقط، واستقبلت شباكه 47.. ويعتبر الفريق أضعف هجوم، وأضعف دفاع بهذه الأرقام.

وبالنظر إلى نتائج مباريات الخريطيات نجد أنه تعرض للخسارة في المباراة الأولى بنتيجة 6 /0 أمام السد، وفي المباراة الأخيرة التي خاضها بالأسبوع الخامس عشر أمام الريان بذات النتيجة، وتعتبر خسارة الفريق أمام السد في الأسبوع الثاني عشر 7 /1 الأكبر في مشواره بالدوري هذا الموسم حتى الآن.

 أما أقل نتيجة خسارة فكانت 1 /0 وتكررت 3 مرات، منها خسارتين أمام الشحانية في الأسبوع الثاني، وفي الأسبوع الثالث عشر، والثالثة أمام العربي في الأسبوع الثالث.

وعرف الخريطيات عدم استقرار واضح على مستوى التدريب والمحترفين، فقد بدأ موسمه تحت قيادة المدرب التونسي ناصيف البياوي، والذي استغنى عنه بسبب سوء النتائج ليتعاقد مع المغربي عزيز العامري، الذي تم اعفاءه أيضاً لنفس السبب، قبل أن يتم اسناد المهمة للجهاز الفني الحالي.

على مستوى اللاعبين المحترفين الأجانب، بدأ الفريق الموسم بالعراقي علي فايز، والثلاثي المغربي يوسف الكناوي وعبد الهادي حلحول وأنور ديبا، ليستغنى الخريطيات بعد ذلك عن المغربي يوسف الكناوي بالتراضي ويتعاقد مع الروماني فلانتين لازار على سبيل الإعارة من السيلية، ثم تعاقد مع الجزائري حمرون يوغرطة على سبيل الإعارة من السد، بعد أن استغنى عن المغربي عبد الهادي حلحول.

أما اللاعبين المواطنين فتعاقد مع ماهر يوسف وعبد الرحمن أبكر وفهد شنين ومحمد رزاق والحارس مهند نعيم، في محاولات قامت بها إدارة النادي لتعزيز وتدعيم الصفوف، لكن جاءت النتائج والمستويات بشكل لا يتناسب مع الطموحات، فقد تسببت الخسائر الواحدة تلو الأخرى في فقدان اللاعبين للثقة والتوازن مما جعل موقف الفريق يزداد صعوبة في الدوري، حيث أن تحقيق فوزاً واحداً فقط، إضافة إلى أضعف خط هجوم وأضعف خط دفاع يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الخريطيات في الدوري.

وبالرغم من ذلك فالفريق لديه فرصة أيضاً للنجاة من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية بالنظر لما تبق من مباريات (7 أسابيع).. فهل سيعود الخريطيات في الجولات القادمة أم تتواصل المعاناة النتائج غير الجيدة؟