يستحق فريق السيلية أن يكون أحد ظواهر دوري نجوم QNB، لما قدمه من مستويات ونتائج متناقضة بشكل كبير، فهو الفريق الذي أبدع وتألق وقدم أفضل مبارياته ومستوياته ليس القسم الأول لهذا الموسم فحسب بل في المواسم الأخيرة من عمر الدوري، وهو الفريق الذي تراجع وتبدلت نتائجه بشكل أيضاً كبير وغير طبيعي في القسم الثاني فتراجع من الرابع إلى السادس وهو المركز الذي أنهى به الدوري، وكان أبرز الخاسرين حيث كان أقوى المرشحين للإنضمام إلى الدحيل والسد والريان وإنهاء الدوري في المربع الذهبي ومن ثم المشاركة في كأس قطر.

في القسم الأول حقق السيلية 6 انتصارات وتعادلاً وحيداً وتلقى 4 هزائم وسجل 25 هدفاً واهتزت شباكه 17 مرة وجمع 19 نقطة.

وفي القسم الثاني حتى الآن، حقق السيلية انتصارين فقط، وتعادل 3 مرات وخسر 5 مباريات، وسجل 13 هدفاً واهتزت شباكه 20 مرة وجمع 9 نقاط فقط.

وفي المجموع الكلي وخلال 21 مباراة حتي الآن وقبل الجولة الأخيرة من عمر دوري نجوم QNB، جمع  السيلية 28 نقطة وله 38 هدفاً وعليه 37 هدفاً وحقق 8 انتصارات و4 تعادلات و9 هزائم.

في القسم الأول تألق السيلية ونجومه بشكل لفت الأنظار، وتوقع الجميع أن يكون الحصان الأسود لهذا الموسم وأن يكون الطرف الرابع في كأس قطر، بعد أن ظهر الفريق في حالة فنية جيدة للغاية.

ثم تغير الحال في القسم الثاني بشكل غير متوقع، حيث تراجعت النتائج والأداء والمستويات الفنية وبدأت الخسائر تتوالى عليه حتي اضطر في النهاية وإلى توديع المربع الذهبي بل والتراجع إلى المركز السادس.

المستويات الجيدة التي قدمها السيلية في القسم الأول ساهمت فيها عدة عوامل أبرزها الاستقرار الذي كان يعشيه الفريق في ذاك الوقت وتحقيقه أكثر من فوز وهو ما كان دافعاً له بعد ذلك لمواصلة المسيرة حتى نهاية القسم الأول، كما كان اللاعبين والركائز الأساسية للفريق في كامل مستواهم وعطاءهم الفني وخاصة الثلاثي واجنر رينار، وفلانتين لازار، وتيمور عبدالخاليقوف.

لم يعرف السيلية الكثير من التغييرات على صعيد المحترفين الأجانب، فاستمر معه الثلاثي الرومانيين فلانتين لازار ودارجوس جريجور، والأوزبكي تيمور عبدالخاليقوف، في حين تم التعاقد في مطلع الموسم مع النجم الجزائري ولاعب نادي السد السابق نذير بلحاج، كما ضم عبدالرحمن الحرازي في بداية الموسم قبل أن يعود اللاعب مرة أخرى للريان في الانتقالات الشتوية.

وكان لاستمرار بعض العناصر الأساسية التي إنضمت على سبيل الإعارة الموسم الماضي الدور الأكبر في نتائج الفريق بالقسم الأول، لاسيما باستمرار واجنر وعبد الكريم العلي اللذين يعتبران من أبرز لاعبي الفريق القسم الأول، حيث تألق واجنر بشكل غير عادي وقاد الفريق إلى العديد من الانتصارات سواء بأهدافه التي سجلها أو الأهداف التي صنعها، كما تألق عبد الكريم العلي وقدم مستويات جيدة استحق معها الإنضمام إلى صفوف العنابي واللعب معه في خليجي 23 بالكويت.

أما عدم استمرار النتائج الجيدة والتواجد في المربع الذهبي فربما يكون أحد الأسباب أن الفريق لم يضم أي لاعب في فترة الانتقالات الشتوية باستثناء اللاعب اليمني علاء الصاصي الذي تم التعاقد معه لنهاية الموسم.