شهدت مباريات الأسبوع الرابع عشر لدوري نجوم QNB صراع وتنافس كبير على مختلف المواقع والمراكز بالرغم من أن كل فريق احتفظ بمكانه ومركزه في جدول الترتيب والذي كان عليه قبل مباريات هذه الجولة، حيث لم يطرأ أي تغيير في المراكز ولكن بالرغم من ذلك فالصراع كان محتدماً في كل المباريات والتي سعى من خلالها كل فريق لإقتناص النقاط الثلاث سواء من هم في الصدارة أو فرق الوسط أو المؤخرة، فقد كانت المواجهات في غاية القوة والإثارة وخاصة التي جمعت بين الدحيل والريان وتعادل فيها الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما في لقاء غلب عليه الإثارة والقوة والحماس والتكتيك الفني العالي والدعم الجماهيري الكبير.

فقد كانت واحدة من أجمل مباريات الدوري وحفلت بالندية وحصل منها كل فريق على نقطة، فوصل الدحيل إلى النقطة 36 لكنه ظل في الصدارة غير أن الفارق مع أقرب منافسيه وهو السد تقلص إلى نقتطين بعدما كان أربعة، كما حصل الريان على نقطة ووصل إلى 32 نقطة وظل في مركزه الثالث بفارق 4 نقاط عن المتصدر ونقتطين عن الوصيف السد الذي إنفرد بالمركز الثاني برصيد 34 نقطة.

وقد شهدت القمة الكبيرة بين الدحيل والريان جمل تكتيكية، فقد تقدم الدحيل بهدفين قبل ان يتعادل معه الريان ثم يتقدم، وبعدها عاد الدحيل للمباراة من خلال سجال فني رائع واداء كبير ولعب مفتوح وهجوم ضاغط بين الطرفين، وكانت رغبتهما كبيرة جداً في حسم القمة وحصد النقاط الثلاث الا ان ذلك لم يتحقق ليبقى التعادل سيد الموقف.

وتعثر الغرافة في اختبار قوي له بالقسم الثاني امام الزعيم برباعية مثيرة دون رد، وذلك بعدما كان قد فاز في مباراتين متتاليتين تحت قيادة المدرب التركي بولنت الذي تلقى الخسارة الأولى له مع الفهود في مباراة تفوق فيها المايسترو تشافي هيرنانديز نجم السد على مُلهم فهود الغرافة النجم ويسلي شنايدر.

وقدم السد واحدة من أفضل مبارياته وسجل رباعية وكان يمكن أن يحرز أهداف أخرى من الفرص التي أتيحت للاعبيه غير أنهم لم يستغلوها، وقد تألق كلاً من حسن الهيدوس ويوغرطة حمرون، فضلاً عن مايسترو الوسط تشافي وعلي أسد، وفي الدفاع وظهيري الجنب مرتضى كنجي وبيدرو وحامد إسماعيل وعبدالكريم حسن.

وبتلك النتيجة فقد ظل رصيد الغرافة 17 نقطة في المركز السادس، بينما السد في المركز الثاني منفرداً برصيد 34 نقطة.

ونجح السيلية في تعويض خسائر النقاط في الأسابيع الماضية، وحقق الفوز على المرخية بأربعة أهداف مقابل هدف، وهذا الفوز جعله يتمسك بالمركز الرابع ورفع رصيده إلى 23 نقطة، في المقابل أخفق المرخية في الخروج من دوامة الهزائمة وتوالي الخسائر والهروب من المركز الأخير الذي ظل فيه ورصيده 8 نقاط.

ولعب السيلية بواقعية وجديدة واحترم المنافس واستغل كل ما سنح له من فرص في اللقاء وترجمها إلى أهداف، أما المرخية فلم يقدم المُنتظر منه في هذا اللقاء، وحاول ان يعود بعد ان قلص الفارق في الشوط الثاني الا انه لم يتمكن من ذلك ليخسر برباعية مقابل هدف، ويُثبت في قاع الترتيب بالمركز الثاني عشر والأخير.

 وفي مباراة أخرى، تعادل نادي قطر والعربي بهدف لكل منهما، وهو أشبه بالخسارة للفريقين كون أن كل فريق كان يسعى للنقاط الثلاث لتحسين موقفه في جدول الترتيب، وبهذه النتيجة أبقى كل فريق على موقعه وأصبح رصيد نادي قطر 12 نقطة في المركز التاسع، والعربي 11 نقطة في المركز العاشر، وهو ما يعني ان الخطر لم يزل قائماً ويطرق ابوابهما في المنافسة على الهروب من المراكز المتأخرة.

وحصل الخور على ثلاث نقاط ثمينة بعد أن تفوق على الخريطيات بهدفين دون رد، ورفع رصيده الى 14 نقطة واقترب نوعاً ما من المنطقة الدافئة وعزز تواجده في المركز الثامن، فيما ظل الخريطيات وصيفاً للقاع بنقاطه التسع التي حصل عليها حتى الآن، وهو معدل غير مرضي بالنسبة لمسؤلي الخريطيات والذين قرروا إعفاء المدرب التونسي أحمد العجلاني وجهازه المعاون واسناد المهمة للمدرب ياسر السباعي.

ولعب الخور بأسلوب جعله يتميز ويتفوق على غريمه، ونجح ناصيف البياوي مدرب الخور في التعامل مع المباراة وخطف هدفين بالشوط الاول وهو ما صعب من مهمة الخريطيات في العودة رغم أنه كان يمتلك الوقت لذلك، حيث أن الهدفين كانا في الشوط الأول، ورغم محاولاته المتكررة لتقليص الفارق والعودة إلا أن الخريطيات لم يتمكن ليواصل خسائره والتي أدت إلى إقالة أحمد العجلاني.

وحصل الأهلي على نقطة ثمينة بتعادله مع أم صلال بهدف لكل منهما، وقد جاء هدف العميد في وقت حرج وصعب من المباراة، حيث بادر ساجبو بالتقدم لأم صلال قبل أن يدرك ياسين الشيخاوي التعادل للعميد، وبذلك يرفع أم صلال رصيده إلى 20 نقطة خامساً، والأهلي 16 نقطة سابعاً.

ويعد السد أكبر المستفيدين من الأسبوع الرابع عشر، حيث أن نتيجة مباراة منافسيه الدحيل والريان خدمته في أن ينفرد بالمركز الثاني من جهة ويقلص الفارق مع المتصدر من جهة أخرى.

كما واصل النجم المغربي يوسف العربي صدارته لقائمة الهدافين برصيد 19 هدف وذلك بالرغم من أنه لم يسجل في الجولتين الماضيتين أمام العربي و الريان، في الوقت الذي شهد الأسبوع الرابع عشر تسجيل 21 هدف بمتوسط 3.5 هدف في المباراة الواحدة.