حسم الدحيل دوري نجوم QNB في الموسم 2017 / 2018 قبل نهايته بأسبوعين إثر فوزه بالجولة العشرين على الخريطيات وخسارة غريمه السد أمام أم صلال، مما جعل ما تبقى لديه من مباريات تحصيل حاصل، ومع ذلك فاز في الجولة 21 على المرخية وواصل زيادة رصيده من النقاط  ورفع نقاطه الى 57 نقطة مع بقاء الأسبوع الثاني والعشرين والأخير والذي سيلعب فيه أمام السيلية وعقب هذه المباراة سيتم تتوجه رسمياً بالدرع.

وقد تفرد الدحيل عن غيره من الفرق الاخرى بالقائمة التنافسية كونه الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة في الدوري حتى الآن، وهي حالة نادرة الحصول وان حصلت فيها محدودة جداً، وبذلك دخل سجل الفرق التي لم تخسر وفاز باللقب.. فقد لعب البطل 21 مباراة فاز في 18 وتعادل في ثلاث مباريات ولم يخسر إلى الآن، ويملك هجوماً ضارباً كونه سجل أعلى رصيد من الاهداف وصل الى 81 هدفاً مع بقاء جولة واحدة، والحصة الاكبر من الاهداف للاعبين يوسف العربي ويوسف المساكني وكلاهما  يتنافس على اللقب، حيث سجل العربي 26 والمساكني 25، ويعتبر الدفاع في الدحيل ثاني اقوى خط دفاع بالدوري، حيث استقبلت شباكه 25 هدفاً وان الفارق بالاهداف هو 56 هدفاً.

ويعد الدحيل اكثر الفرق في الدوري استقراراً، حيث حافظ على معظم محترفيه الأجانب من الموسم الماضي باستثناء لاعب واحد، فقد ضم البرازيلي لوكاس مينديز بدلاً من الاسباني تشيكو الذي غادر الفريق بعد ان مثله لعدة مواسم، فيما احتفظ باللاعبين التونسي وقائد الفريق يوسف المساكني، والمغربي يوسف العربي، الكوري الجنوبي نام تاي هي.

ويضم الفريق العديد من نجوم المنتخب، وفي مقدمتهم كريم بوضيف، والمعز علي، وبسام هشام واسماعيل محمد، فضلاً عن لويز مارتن ومحمد موسى وسلطان البريك الذي دعي للمنتخب مؤخراً، وهناك العديد من الوجوه الواعدة وصاحبة الخبرة.

وحقق الدحيل اللقب السادس بفوزه بدرع الدوري، اي انه حصد النجمة السادسة، وهو إنجاز نادر خلال فترة من عمر الفريق الذي ولد كبيراً،  وقد فاز الدحيل باللقب أربع مرات تحت قيادة مدربه الحالي الجزائري جمال بلماضي (2011 و2012 و2017 و2018)، فيما قاده البلجيكي إريك غيريتس (2014)، والدنماركي مايكل لاودروب (2015) الى اللقبين الآخرين.

وطموح الفريق البطل لا يتوقف عن اللقب بالدوري، حيث ان هناك العديد من البطولات التي يطمح للمنافسة عليها، ومن أهمها كأس سمو الأمير، وكأس قطر 2018، وايضاً دوري أبطال آسيا.. ويملك الدحيل قاعدة جيدة من اللاعبين الواعدين فضلاً عن اصحاب الخبرة ويأمل ان يكون الرقم الصعب في البطولات لسنوات قادمة بما لديه من مقومات تؤهله لبلوغ ذلك، وانه يعد الاكثر انجازاً بين الفرق المحلية بلقب الدوري قياساً بفترة تأسيسه التي مضى عليها أقل من عقد.

وعلى الصعيد الآسيوي، فالدحيل يعد الفريق الوحيد في غرب القارة الذي جمع العلامة الكاملة من اربع مباريات فاز بها في دوري أبطال آسيا هذا الموسم وحسم تأهل للدوري الثاني، ويطمح لمواصلة مشواره بالبطولة والتقدم الى موقع يليق به والاقتراب من المنافسة على البطولة القارية، لاسيما انه مؤهل لذلك بحكم ما يضمه من نجوم وما يعيشه من مستوى فني واستقرار إداري، كما ان حسم درع الدوري قبل جولتين سوف يحفز الفريق على تقديم كل ما لديه في البطولة الآسيوية، وهو الرقم الصعب في مجموعته والاكثر جاهزية للدخول في البحث عن الانجاز بكل جدارة.