
ربما لم يكسر فريق المرخية مقولة ( الصاعد هابط ) ولكنه كاد يفعلها لولا بعض الأخطاء التي وقع فيها وجعلته أسيراً لآخر الترتيب، وهبوطه إلى الدرجة الثانية بعدما كان قد صعد في بداية الموسم 2017 / 2018 .
بدأ المرخية موسمه بدوري نجوم QNB تحت القيادة الفنية للمدرب يوسف آدم، وبالمحترفين الأجانب: تيجان، وآلان تراوري، وكوامي كاريكاري، وريبين سولاقا.. كما ضم الفريق في مطلع الموسم الكثير من اللاعبين المواطنين: مصعب محمود وناصر النصر وصالح اليزيدي ومدحت مصطفى، ثم توالت التعاقدات فضم لورانس وبلال محمد وعبدالقادر إلياس.
ولم تسير النتائج وفقاً لما كان مخطط له، فجاءت الخسائر الواحدة تلو الأخرى، غير أن ما كان يميز المرخية هو الأداء الجيد وتماسك خطوطه وتقديمه للأداء الجيد لكنه لم يكن مقروناً بالنتائج المميزة المطلوبة والتي كان يمكن أن تعينه على النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.. كما يؤخد على الفريق غياب الفاعلية الهجومية في الكثير من المباريات وربما كان هذا السبب الرئيسي في استبدال اثنين من المحترفين الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية هما آلان تراوري، وكاريكاري والذي إنتقل للعربي وتألق بعدها في بعض المباريات الأخيرة.
وجاء فسخ التعاقد مع الثنائي ليفسح المجال أمام ضم مهاجمين برازيليين جديدين هما: ايريك دي أوليفيرا، وليوناردو هنريك دي سوزا، كما تم دعم الصفوف بالتعاقد مع محمد البكري حارس الدحيل على سبيل الإعارة، وإيفان رودريجيز، وآدن علي، فضلاً عن ضم اللاعب اليمني عمار حمصان.
كما أنه وبعدما تواصل تراجع النتائج في القسم الثاني قامت إدارة النادي بإسناد المهمة الفنية للمدرب التونسي عادل السليمي خلفاً للمدرب يوسف آدم.
وبالرغم من هذه التغييرات والتعاقدات إلا أن النتائج لم تتحسن رغم جودة الأداء والذي لايمكن أن يكون كافياً في كرة القدم لتحقيق المطلوب، فالنتائج والفوز هو الأهم بالنسبة للفرق والكثير من المدربين كما يؤكدون دوماً.
وقد واجه المرخية الكثير من المواقف الصعبة منذ بداية الموسم وحتى النهاية، أولها عندما تم إعتباره خاسراً أمام السد 3 – 0 في الأسبوع الأول بقرار من لجنة الانضباط بسبب مشاركته للاعب كان موقوفاً في ذاك الوقت وهو صالح اليهري، وبالرغم من الاستئناف الذي تقدم به المرخية إلا أن ذلك لم يشفع له وتم إعتباره خاسراً بشكل نهائي.. وتكرر نفس الموقف ولكن بتفاصيل مختلفة شيئاً ما وذلك في مباراته أمام الغرافة بالأسبوع الثامن عشر، فقد تم إعتباره خاسراً أيضاً بقرار إداري من لجنة الانضباط، لمخالفته نظام مشاركة اللاعبين المقيمين، وفقاً للمادة 1 /61 ضمن منافسات دوري نجوم QNB.
وقبل نهاية الدوري بجولة واحدة يمتلك المرخية 12 نقطة حصل عليهم من الفوز في مباراتين فقط، وخسارة 13 لقاء، والتعادل في 6 مواجهات، وسجل 18 هدف واهتزت شباكه 41 مرة.. ولدى الفريق مباراة أخيرة في الأسبوع الثاني والعشرين أمام أم صلال وستكون تحصيل حاصل بالنسبة له بعدما تأكد هبوطه رسمياً، ولكنها ستكون هامة للغاية بالنسبة لأم صلال والذي مازال يطمح في إنهاء الدوري بالمربع الذهبي حتى يتثنى له المشاركة في كأس قطر 2018 .
ورغم أن النهاية كتبت على المرخية عودته السريعة للدرجة الثانية حيث لم يمكث سوى موسم واحد في دوري النجوم، إلا أن الفريق نال إعجاب كل المراقبين والمتابعين لأنه ظل يقدم مستويات رائعة حتى وهو خاسر.
اخبار أخرى
تاريخ النشر : 26/03/2018
الفئة: