بالوصول إلى الأسبوع العشرين من دوري نجوم QNB، يشتعل الصراع على كل الجبهات.. على الصدارة.. على المربع.. على الهروب من الهبوط للدرجة الثانية.. إنطلاقة مباريات الأسبوع المذكور ستكون يوم الجمعة 9 مارس بأربع مواجهات، تكتسب جميعها أهمية خاصة وتؤثر بشكل مباشر على وضعية كل فريق وترتيبه.. من بين هذه المواجهات تبرز المباراة الافتتاحية التي تجمع السيلية مع الغرافة الساعة السادسة من مساء الجمعة على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي.

مباراة لها أهميتها الكبيرة خاصة وأنها تأتي قبل جولتين فقط من الوصول للنهائي، في الوقت الذي مازال الطموح والأمل يراود الفريقين للظهور في بطولة كأس قطر 2018.. ومؤكد أن الفريقين سيدخلانها بهذه الحسابات الواضحة، وسيكون الهدف الوحيد هو تحقيق الفوز والظفر بثلاث نقاط غالية وعزيزة.

بالعودة إلى جدول الترتيب عقب الأسبوع التاسع عشر، نجد أن الغرافة جمع 29 نقطة وهو في المركز الرابع، وفاز في 8 مباريات وخسر 6 وتعادل في 5، وله 36 هدفاً وعليه 31.. أما السيلية ففي المركز السادس برصيد 25 نقطة، وفاز في 7 مباريات وخسر في 8 وتعادل 4 مرات، وله 35 هدفاً وعليه 34.. وإن كان الغرافة قد تقدم بشكل واضح خلال القسم الثاني لتحقيق هدفه وهو إنهاء الدوري بالتواجد في المربع، فالسيلية الذي كان متواجداً في المربع الذهبي وتراجع إلى المركز السادس.

ووفقاً لهذه المعادلة، فالغرافة يمكنه إنهاء الموسم في المربع، وكذلك السيلية، ولكن كل شئ يتعلق بنتيجة هذه المباراة ونتيجة المباراتين التاليتين، ولا ننسى وجود منافس آخر وهو أم صلال الذي يطمح أيضاً في إنهاء الموسم في المربع وحالياً هو الذي يقع في المركز الخامس بـ 28 نقطة، بعد تعادله مع نادي قطر الأسبوع الماضي.

 ومع هذا التنافس الشرس، فالغرافة والسيلية من المؤكد أنهما سيحشدان كل النجوم للمواجهة القادمة بينهما.. والكل يدرك بأن المباراة لن تكون سهلة.. فالغرافة مثلاً يدخلها بمعنويات عالية بعد فوزه الأخير الكبير على الريان صاحب المركز الثالث بنتيجة 6 /1 وأيضاً عقب تعادله مع الأهلي السعودي بهدف لكل منهما في الجولة الثالثة لدوري أبطال آسيا.. في حين يدخلها السيلية بعزم أكيد للتعويض ومحو آثار الهزيمة التي نالها الأسبوع الماضي أمام الخور بنتيجة 2 /1، والتي فقد بنهايتها بالإضافة للنقاط الثلاث جهود لاعبيه مصطفى محمد وعبدالكريم سالم العلي بسبب الطرد، في حين سيستعيد جهود نذير بلحاج ومحمد مدثر وحمد العبيدي.

ومع ذلك فالسيلية يمتلك البدائل القادرة على تعويض الغيابات، والفريق يضم مجموعة من اللاعبين القادرة على إعادة التوازن مثل مجدي صديق وتيمور عبدالخاليقوف وميرغني الزين وجورج كواسي ودراجوس جريجوري وواقنر رينار وفلانتين لازار.. وفي المقابل فالغرافة أصبح فريقاً مختلفاً في القسم الثاني بعد ضم الهولندي ويسلي سنايدر والايراني مهدي تارمي، فضلاً عن النجوم الآخرين من محترفين ومواطنين مثل روبرت جويه فاسيانا ودييغو كارلوس أمادو وعبدالعزيز حاتم ويوسف مفتاح وعاصم مادبو وأحمد علاء وعثمان اليهري.

وينتظر أن يكون التنافس في هذه المباراة بفكر هجومي بوجود المدربين التونسي سامي الطرابلسي في الدكة الفنية للسيلية، والتركي بولنت أويجون المدير الفني للغرافة، وهذا أمر طبيعي فالفريقين يطمحان في الأمتار الاخيرة من الدوري في الفوز بالنقاط الكاملة.