ستكون إنطلاقة بطولة كأس قطر 2018، قوية ومثيرة وجماهيرية، كون المباراة الأولى في نصف النهائي التي تقام 21 الجاري تجمع بين السد ثاني الدوري -حامل لقب البطولة- مع الريان ثالث الدوري، والتي ستبدأ في السابعة مساء باستاد جاسم بن حمد بنادي السد.

كل التوقعات تؤكد أن المواجهة ستكون قمة نارية ومثيرة، خاصة وانه لا بديل عن الفوز امام الفريقين، حيث سيلجأن مباشرة الى ركلات الترجيح من علامة الجزاء في حالة انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل.

إلى جانب كل ذلك فكل فريق يمني النفس في الفوز والوصول الى النهائي من اجل المنافسة اللقب.. فبينما سيحاول السد جاهداً الفوز للوصول إلى النهائي ومن ثم المنافسة والحفاظ على لقبه.. فالريان سيسعى أيضاً جاهداً للوصول للنهائي لأول مرة في البطولة منذ إنطلاقها عام 2014 بمسماها الجديد كأس قطر والتي هي إمتداد تاريخي لبطولة كأس المربع الذهبي وبطولة كأس سمو ولي العهد.

هناك سبب يزيد من صعوبة وسخونة المواجهة، وهو يتعلق برغبة الريان في تعويض خسارته الموسم الماضي امام السد 2-3 بالدور نصف النهائي، ويرفض الريان ان يتلقى الخسارة للمرة الثانية، فيما سيحاول السد مواصلة تفوقه عليه في بطولة كأس الفخر والعز.

السد تأهل الى نصف نهائي كاس قطر بحصوله على المركز الثاني بدوري نجوم QNB، والريان بحصوله على المركز الثالث.

ولقاء الكلاسيكو الذي يجمع السد والريان دائماً ما يكون لقاء الاثارة والمتعة، حيث يحظى باهتمام وحضور جماهير الناديين، وايضاً جماهير الكرة القطرية بشكل عام التي تحرص على الحضور من اجل الاستمتاع بالمواجهة النارية.

وتشر كل التوقعات الى ان المواجهة ستكون هجومية ومفتوحة من الجانبين من البداية الى النهاية من اجل الحسم قبل ركلات الجزاء الترجيحية.

السد صفوفه مكتملة خاصة هجومه الذي يعتبر ثاني أقوى خط هجوم بعد الدحيل بقيادة الجزائري بغداد بونجاح، ومعه مواطنه حمرون يوغرطة وحسن الهيدوس وعلي أسد، بالاضافة الى الظهيرين حامد اسماعيل وعبد الكريم حسن، ويقود هذه المجموعة الهجومية النجم العالمي الاسباني تشافي بخبرته الكبيرة ومهارته المعروفة.

وسيخوض الريان المواجهة الصعبة بدون هدافه المغربي عبد الرزاق حمدالله للإصابة التي لحقت به في مباراة الاهلي بنهاية دوري نجوم QNB وأبعدته حتي نهاية الموسم، لكن رغم غياب الهدف المغربي، الا ان الريان يمتلك اوراق رابحة تجعله قادر على المواجهة بقيادة تاباتا قائد الفريق والعقل المفكر، بالاضافة الى سيبستيان سوريا ومحسن متولي و ميونجين كو  وعبد الرحمن الحرازي ودانيال جومو وأحمد ياسر، والظهيرين ايضاً محمد علاء ومحمد جمعة.   

المباراة تأتي بعدما لعب الفريقان آخر مباراة في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا بالجولة السادسة، والتي كانت الخسارة القاسم المشترك بينهما، حيث تلقى السد خسارة من نادي بيرسبوليس الإيراني بهدف دون رد وتأهل إلى دور الـ16 ثانياً عن مجموعته الثالثة، بينما تلقى الريان خسارة بأربعة أهداف مقابل هدف من العين الإماراتي وودع دوري أبطال آسيا.

بهذه المعطيات سيدخل الفريقان المواجهة والتي هي مختلفة تماماً عن كل المباريات، لما هو معروف أن مواجهات الكؤوس تكون غير ومختلفة.