أكد الأيسلندي هيمير هالغريمسون مدرب العربي بأن الجميع يعلم بأن المباراة أمام الدحيل في الأسبوع الثاني والعشرين للدوري، على مستوى النقاط لن تغير شيئاً في وضع الفريق وأيضاً بالنسبة لفريق الدحيل، ولكنهم يريدون إنهاء موسم الدوري بشكل جيد ويظهروا وجهاً يعطي مؤشرات لما يمكن أن نقوم به في بطولة كأس سمو الأمير.

وتابع المدرب بالنسبة لتقييمه لمرحلته الحالية، قائلاً: قدمت في منتصف الموسم، وكنا نعرف بأنه من الصعب تحقيق هدف معين بخصوص الدوري لفارق النقاط، ولذلك ركزنا أكثر على تحسين أداء الفريق على المستوى الفني والذهني.

وواصل خلال المؤتمر الصحفي: دفعنا خلال الفترة الماضية بعدد من اللاعبين الشباب، وفي ظل صعوبة تحقيق هدف متقدم في الدوري ركزنا على الكثير من الأمور ومن بينها التعرف على امكانيات اللاعبين، ثم اتخذنا قراراً بمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب لمنحهم الثقة من أجل مستقبل الفريق، وبعضهم تطور بشكل سريع والبعض الآخر يحتاج إلى المزيد من الوقت.

وأضاف: الواضح بالنسبة لي أنه من الصعب أن يكون العربي بهذا الشكل أقوى من السد والدحيل، لأنهما يمتلكان لاعبين بإمكانيات عالية، ولذلك فنحن نفكر أن نكون مختلفين، بأن تكون لدينا هوية خاصة، من خلال أن نكون أقوياء في مناطق لعب معينة، حتى نستطيع منافستهما في المستقبل، لأننا في الجهاز الفني واللاعبين في العربي علينا أن نعمل من أجل ترسيخ هوية مختلفة حتى نكون قادرين على منافسة هذه الفرق.

وعن اعتزال مسعود زراعي بعد هذه المباراة، قال هالغريمسون: هو أمر لا نراه كثيراً أن يرتبط لاعب بفريق معين طيلة مسيرته الكروية وهذا يظهر حبه وتعلقه الكبير بالعربي في ظل تأثير سوق الانتقالات على اللاعبين، ولذلك فما فعله مسعود يجب الوقوف أمامه باحترام، ونتمنى أن يكون مع الفريق كمدرب حراس في المستقبل، في ظل استمرار ارتباطه بالعربي، وما قدمه مسعود للعربي أمر يدعو للتقدير والاحترام.

من جهته أوضح مسعود زراعي حارس مرمى العربي المخضرم بأن المباراة وبغض النظر عن النتيجة فهي تعني لهم الكثير خاصة وأن المدرب والإدارة يبحثون عن شخصية جديدة للفريق، ولذلك فعليهم أن يلعبوا أي مباراة لوضع بصمة فيها.

وعن اعتبارها المباراة النهائية بالنسبة له، قال: هي سنة الحياة وأنا مرتاح الضمير لأنني ظللت كل هذه الفترة في النادي العربي، وختمت مسيرتي بهذه الطريقة.

وتابع زراعي: اتفقت مع الادارة بأن اعتزل مع نهاية هذا الموسم، رغم ان عقدي يمتد لموسمين، وسأكون موجوداً حتى نهاية الموسم، ومشاركتي بيد المدرب.

وعن كيف يرى حراسة مرمى العربي بعد اعتزاله، قال: العربي ظل يقدم حراس مرمى مميزين وسابقاً كان أحمد خليل وعامر الكعبي، وجئنا لفترة انا ورجب حمزة، والعربي ظل من الأندية التي لا تعاني في هذا المركز، وفي رأيي أن محمود أبوندى ولؤي شريف إذا حصلا الفرص سيكونان من أفضل الحراس في الدوري القطري.